أصحاب ابن الصوفي، والتفت به طائفة كبيرة ، فقطع الطريق واخاف اسبيل ، فوجه إليه قائدا من قواده يعرف بيلبق الطرسوسي ، وكان جلة أصحابه طرسوسيين . وكان أبو روح هذا غلاما عيارا قد ربي بالريف، وعرف طرقاتها والحرب فيها ، فلما اجتمعا للقتال أوقف أصحابه في أرض كثيرة الشقوق ، حصيدة فمح ، قد بقي من تبنه اما يستر شقوقه ، وأهل الريف قد ألفوا المشي في هذه الاماكن ولا عهد لا هل طرسوس بها ، فلما التقوا تطارد أصحاب أبي روحهم و طلبتهم خيل يلبق وفرسانه، فوقعت حوافر الخيل فيتلك الشقوق فكبت بفرسانها وسقط بعضهم علىبعض، فتراجع أصحابابي روخ عليهم فقتل كل من سقط ،وانهزم منسلم أقبح هزيمة، فعاد يلبق إلى مصر، فكان الذي لقى هو وأصحابه من غوغاء البلد وعطعطتهم، أعظم مما لقوه من الهزيمة وأهمل أحمد بن طولون آمره هنيهة إلى ان وافاه خبره من نواحي الفيوم ، فأنفذ إليه قائدا من قواده يعرف بابن جيغويه ، وامره انايأخذ على طريق الواحات من ناحية الصحراء ، ليملك عليه فم البرية من هناك ففعل . ثم أمر شعبة بن خركام بالخروج إليه فخرج . وظن أصحاب أبي روح أن هذا كالاول فلم يهربوا منهم ، وصافوه بالا بليز(، الكثير الشقوق ، فأقبل أصحاب شعبة ينادون : خذوا
Неизвестная страница