210

Сира Ахмада ибн Тулуна

سيرة أحمد ابن طولون

Жанры

قال مؤلف هذا الكتاب : اتصل بأحمد بن طولون عن القاسم بن شعبة شئ أنكره منه ، فقبض عليه وحبسه في داره ، ووكل به من يمنع احدا يدخل إليه ، فلا يخرج من عنده إلا غلام يقضي من حواتجه وحوايج حرمه مالا بدمنه في منزله ، ولم يمتهنه بحبس في مطبق ولاغيره وتركه في داره موكلا به ، وكان ذلك من جميل أفعال أحمد ب طولون محافظة لا بيه. وكان يصحبه ويتقلب في نعمته رجل يعرف بابن اخت بن الزنق ، وكان له عم من الشيوخ الاولين الذين فيهم السلامة والدين . فلما قبض عليه احمد بن طولون فزع ابن آخت بن الزنق من مكروه يلحقه من أحمد بن طولون ، وخافه وانقطع عنه ، فبلغ عم ذلك فأنكره عليه ، وحثه على المضي إليه ، والتوصل إلى قضاء حاجة إن كانت له . فاحتج بانه لا يصل إليه لمنع الموكلين لمن يجيئه ، فقال 6 لان يقفعلى مصيرك إليه ومنعهم لك أحسن منوقوفه على انقطاعك عنه فقال له : آنا آخاف من مكروه يلحقني فقال له : كما كنت يا بني تتقلب في نعمته ، تصبر على ما يلحقك في محنته ، فلا تفضحنا بالقعود عن رجل أحسن إليك ، فلم تكافئه على جميله عندك ، فقال له : ما جسر على ذلك . فلما ايس منه قال له : قبحك الله سرقت معروف الرجل، وتر كته يقارع محنته . فلم ينجع فيه قوله ور كب الشيخ حماره ، وصار إلى دار القاسم بن شعبة ، وجيران يناشدونه الله آن لا يتعرض لاحمد بن طولون فلم يقبل ، وقال : وله

Неизвестная страница