أيضا عما أسألك عنه ولا تنافقني متقربا إلي . هل ترى في سيري شيئا تنكره ، أو في تدبيري سياستي ما تذم * مع تأملك لذلك منذ سنة . قال : لا والله الذي لا إله إلا هو ، وبالله إني لاكتب بذلك وبما هو لك لا عليك ، وإني لا علم أنه يسوء من أكاتبه به ، ولكن الصدق يبعثني عليه ، رضي به من رضي ، او سخط من سخط ، لافي ما أقول فيما آكتب به إلاحقاء لان افعالك كلها حسنة جميلة، مضبوطة محفوظة مستقيمة ، فاين الذيكتب به من ذلك لمما يزيد به حالك في قلوبهم خوفا ، وهيبتك في نفوسهم عظما وجزعا وذعرا . فقال له : حسبي يا أباجعفر ، آحسن الله إليك ولكن يا آبا جعفر كتب إلي عنك بستر ودين وصدق لهجة وغنى عما حملت نفسك عليه ، فلم رضيت لنفسك بخدمتهم في هذه الحال الظيمة التي يركب صاحبها فيها خطة لايدري ما عقباها * وهذا ايضا مع بعد الطريق ، وتكلف المشقة العظيمة فيها وعظم المخاطرة فقال : أيها الامير : أجبرت وخوفت، فسمعت وأطعت ، ولم يمكني الخلاف،لأن لي في بلدهم عقارا وعيالا وأهلا وتجارات ، ولولا ذلك لاخترت ، لما ندبت له ، الهرب من بلدهم ، ولما استجبت . إلا أني شترطت عليهم اني إن وقعت في يدك ، وسالتني عن شي مصدقتك فيهو وقدرت آني أدفع بذلك عني ما دعيت له ، فلم يتنهم ذلك ، واذنوا
Неизвестная страница