قال الراوي: كتب عليه السلام هذه الدعوة ما بين الظهر والعصر في أسرع ما يكون وأمر بتعليقها وتفريق نسخها إلى الأقطار أو كما قال في ذلك، وكان ذلك اليوم يوم عيد في الأيام وفتحا عظيما لأهل الإسلام، فتبسمت الأقطار بعد القطوب، واعتذرت أيام الدهر عن سابقات الذنوب، وأصبح أمر الأمة معقودا بكف من تهدلت عليه أغصان الأمانة، ورضع من ثدي الرسالة وجذب القرآن بضبعه، وشق الوحي عن بصره وسمعه، كريم الأرومة، شريف الخؤولة والعمومة، فبشرفه انتظم شمل المجد، وعليه خيم وفد الفضل، فما أحقه يقول القائل:
Страница 93