330

Сират Аби Тайр

سيرة أبي طير

رفاق المواضي والجياد السواهم قال السيد شرف الدين رضي الله عنه: لم نذكر هذه الأبيات مع أنه قد نال فيها من أمير المؤمنين وقد تركنا منها ثمانية عشر بيتا؛ لأنه أبلغ في الإقذاع فيها إلا لما ذكرنا أولا ولأن في هذه تصريح لما ينكره القوم في صعدة من ارتكاب المناكير وإباحة المحارم المحرمة وأنهم فعلوا وصنعوا، وما فعلوه من المثلة بشيخ الإسلام حميد بن أحمد رحمه الله تعالى وغيره من الأطهار، وقد أجيب عن هذه القصيدة بقريب من ألف بيت من الشعر إلا أن فيها من بعض من لا يميز ما لا يليق بمثل هذه السيرة الشريفة المكرمة من تناول قوم لا يجوز ذمهم صريحا ولا كناية مع أن أمير المؤمنين عليه السلام كان رأيه الإعراض والصفح والصبر على البلوى إقتداء بأبيه صلوات الله عليه وآله ولا بد من ذكر إشارات منها كما جرت عادة من ينتصر والله المعين والموفق لما يرضيه، ونسأل الله عاجل الانتصار لابن نبيه والنصر على أعدائه وهو العالم عز وجل أنا نبرأ إليه من سب الأخيار الأطهار من سلالة محمد المختار وشيعتهم الأبرار، ومن ذلك قول الشريف الأمير قاسم بن علي القاسمي:

عللت بالأحلام إذ أنت حالم

ألم تر دار الحي بعد أنيسها

يلوح عليها الوشم أحكم رمشه

وجرت عليها الراسيات ذيولها

فنح وابك فيها شجو نفسك إنها

وما نسخت إمامة لم يعد له

وماطلعت شمس النهار بوجهها

ولا كالإمام بن النبي متوج

هو الغاية القصوى التي ليس بعدها

مضى سيفه لله جل جلاله

ألا لا مقيل اليوم إلا سروحها

فكم وقعة للفاطمي عظيمة

كأيام حوشان وأيام قارن

وكم من لهام لامع البرق قاده

فيوم بصنعاء ثم ويوم بمأرب

وما بين هذا وقعة بعد وقعة

لقد صرم الأعداء بالبيض والقنا

فنظم إلى الأحزاب وافا جياده

له بأس عمرو في سماحة حاتم

أدام أمير المؤمنين خليفة

ومن بأسه بأس الهرير وشاهدي

طبعن سيوف الهند من عزماته

يجود ووجه العام أغبر كالح

فيا لايم المهدي أنت فداؤه

وقلت مقالا كاذبا غير صادق وما أنت في الأقوام أو من ذكرته وهل أنت ممن يعرف الطعن واللقاء

Страница 345