328

Сират Аби Тайр

سيرة أبي طير

لا من مبلغ الأعداء قولا

فأعلام ينوب مهجتك العليل

حرام كسرهم وفينا الجياد

هياكل كالهياكل معربات

وفينا كل سابغة دلا

وكل صفيحة نهو حرار

وحرصان الرد ينيات فينا

دايين محمد والحق طود

وإنك لا تميل هدا وودا

فأما أسرت إليه صولا

فلا طرحت سعودا وطالعات

ودمت كما تشار جسم صنعا

وأساد الملاحم في براش

?

?

تجف به الصوارم والنصول

ودمعك فيم وسرب هطول

لها إلى الهيجا صهيل

تننال من العدو ولا تنيل

كمثل النهي يحسبها تسيل

رسوب ولاداب ولا كليل

كما أشعلت من الشمع الفتيل

تزول الراسيات ولا تزول

وإن مال القبائل والقبيل

فقد لا ما أشارتك القبول

وظلك شايع أبدا طليل

سقيم عن معاركم عليل

شجا محلوق أهلها قبول

ووصل من الشريف المهدي بن أحمد بن محمد بن يحيى بن الهادي عليه السلام كتاب فيه شعر وتهنئة إلى الأمير أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام، وإلى الأمير أسد الدين بما كان في الحصبات وصعدة من قبل عيون العلماء وبما جرى على الإمام عليه السلام، وكان في هذا الشريف من المبالغين في معاندة الحق ونصرة الباطل، ونال في هذه القصيدة من أمير المؤمنين، وإنما أردنا ذكرها ليعلم الناظر أن أمير المؤمنين حاربه مع الباطل القريب والبعيد وأن ذلك لم يضعضع شرفه ولا صده عن الجهاد ونصرة الدين وإعزاز الإسلام والمسلمين فقال هذا الشريف:

أمثال عز ما يكون العزائم

وتعلى به كعب المكارم والعلى

وينعش مع الدين والمجد ناعش

لعمري لقد جردت للدين عزمه

دعوت ابن بدر الدين دعوة مغضب

ولكنه ليث وغيث وخضرم

تحملتما عبء الأمور فقمتما

وجردتما الحرب وجهين طالما

وما أطرو جودا وما أضرما وغا

وما سرنما محفل بعد محفل

تعودتما قل الجيوش فأصبحت

بعزم كحد السيف والسيف دونه

فكم لكما من صولة بعد صولة

ملاحم يشكوها الكلا وخواص

فما سرتما إلا أضلت عليكما

إلى حرر بقيادة في مواطن

كيومكما في صعدة ودعتها

طلعتم عليها طلعة هتكت بها

فأنت وأنت حاسر بن وخالد فلم يحصن قتلاهم وإن كنت راحما

Страница 343