لا من مبلغ الأعداء قولا
فأعلام ينوب مهجتك العليل
حرام كسرهم وفينا الجياد
هياكل كالهياكل معربات
وفينا كل سابغة دلا
وكل صفيحة نهو حرار
وحرصان الرد ينيات فينا
دايين محمد والحق طود
وإنك لا تميل هدا وودا
فأما أسرت إليه صولا
فلا طرحت سعودا وطالعات
ودمت كما تشار جسم صنعا
وأساد الملاحم في براش
?
?
تجف به الصوارم والنصول
ودمعك فيم وسرب هطول
لها إلى الهيجا صهيل
تننال من العدو ولا تنيل
كمثل النهي يحسبها تسيل
رسوب ولاداب ولا كليل
كما أشعلت من الشمع الفتيل
تزول الراسيات ولا تزول
وإن مال القبائل والقبيل
فقد لا ما أشارتك القبول
وظلك شايع أبدا طليل
سقيم عن معاركم عليل
شجا محلوق أهلها قبول
ووصل من الشريف المهدي بن أحمد بن محمد بن يحيى بن الهادي عليه السلام كتاب فيه شعر وتهنئة إلى الأمير أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام، وإلى الأمير أسد الدين بما كان في الحصبات وصعدة من قبل عيون العلماء وبما جرى على الإمام عليه السلام، وكان في هذا الشريف من المبالغين في معاندة الحق ونصرة الباطل، ونال في هذه القصيدة من أمير المؤمنين، وإنما أردنا ذكرها ليعلم الناظر أن أمير المؤمنين حاربه مع الباطل القريب والبعيد وأن ذلك لم يضعضع شرفه ولا صده عن الجهاد ونصرة الدين وإعزاز الإسلام والمسلمين فقال هذا الشريف:
أمثال عز ما يكون العزائم
وتعلى به كعب المكارم والعلى
وينعش مع الدين والمجد ناعش
لعمري لقد جردت للدين عزمه
دعوت ابن بدر الدين دعوة مغضب
ولكنه ليث وغيث وخضرم
تحملتما عبء الأمور فقمتما
وجردتما الحرب وجهين طالما
وما أطرو جودا وما أضرما وغا
وما سرنما محفل بعد محفل
تعودتما قل الجيوش فأصبحت
بعزم كحد السيف والسيف دونه
فكم لكما من صولة بعد صولة
ملاحم يشكوها الكلا وخواص
فما سرتما إلا أضلت عليكما
إلى حرر بقيادة في مواطن
كيومكما في صعدة ودعتها
طلعتم عليها طلعة هتكت بها
فأنت وأنت حاسر بن وخالد فلم يحصن قتلاهم وإن كنت راحما
Страница 343