وأما من لا ذنب له ولا جنية، ولا زلة ولاخطية، فإنا لا نقصده لمضرة ولا نريده بمساءة فإن كان أقام بين الظالمين حتى.... بارهم وأصابته شرارهم، كان هو الجارم على نفسه والجاني عليها إلا أنه ما أثر النصرة ولا عجل الهجرة.
وأما جماعة أهل المعلاة الذين لا خلاق لهم ممن استقبح منه أثرا، أو رأى منه منكرا فما منعه من تغيير وكفه العالية وكلمته الماضية، ومن ثم من الأمراء لا يردون له حكما، ولا يتعدون له رسما.
وأما كون الدار لمسلم أو يتيم، أو أرملة، فقد دخل جوابه تحت ما ذكرناه وهو أنه قادر على غياره وقد تكاملت له شروط إنكاره، مع أنا نوسي الحضرة ونسليها بأن الدار دخلها العدو الكافر فملكها ودخلنا عليه عنوة بالسيف فملكناها فهي للفيء بحكم الله تعال إلا إن هذا مبني على رأينا فإن خالفنا مخالف في ذلك الرأي حكمنا عليه بمذهبنا إلا إن يكون خلافه في أصول الإمامة كالمناه فيها.
فأما الحضرة فهي بمعزل عن المكالمة في أصول الإمامة لأنها من أول بناء أساسها وأحصد أمراسها، ونظم مسائلها ونشر فضائلها، ثم لم تدخل فيها إلابعد معرفة السيرة وتكرار البصيرة.
Страница 329