قتالا وأشجع أربابه
بشير لموسى وأصحابه
شجاع الزمان ووهابه
بأيديهم فضل هدانه
كقارن في يوم أحرابه
(قصة فتح صعدة المرة الثانية)
قال الراوي: ولما علم أمير المؤمنين عليه السلام بنهوض القوم من صعدة وأنهم قد رتبوا فيها من تقدم ذكره من الأمراء الحمزيين وغيرهم جهز أخاه الأمير الكبير أبو المظفر علم الدين سليمان بن يحيى والأمير الكبير حسام الدين محمد بن فليتة بن سبأ في عسكر من الخيل والرجل فتقدما بمن معهما من العساكر فلما أقبلوا إلى صعدة هرب القوم عنها وصدروا إلى نهج بلاد خولان فلحقهم الأميران علم الدين، وحسام الدين بمن معهما من العساكر إلى الصعيد ........ فوقع بينهم طراد فولوا هنالك فأسر الأمير الكبير محمد بن سليمان بن الأمير المؤمنين المنصور بالله عليه السلام، وأمر الشيخ عبدالله بن أبي الربيب وولده عيسى لما كان من جملة القوم وتولى منهم الحسبة في صعدة ونهب شيء من أثاثهم وولوا عن المحطة فتحيزوا إلى وادي رغافة فحطو أولا في أسفل الأودية عند موضع يقال له حطيرة من الحبير ثم نقلوا من هنالك إلى الأمراء الأجلال آل يحيى بن يحيى إلى رغافة واستقرت محطة الأميرين في صعدة وقد كان هرب عنها من كان مفسدا من الحدادين أهل الدربين، وأمر الأميران بخراب دور المحاربين وخرب أهل المعلى درب البقا بعد نهوض العدو، وقبل وصول الأميرين في حق قتل القاضي الأجل زيدان بن مقبل وجرى من الأميرين من الشدة على المفسدين والأدب لمن أدركا منهم.
Страница 327