ولما يبق شيطان مريد
وقد نزل الخديعة فيك ضد
فرد الله كيدهم وأودى
وكان فعاله فيك طيرا
ومهما دمت فالإسلام باق
دعوت الله يا مهدي عيسى
وحينئذ أصيب الجمع هذا
وولى عسكر السلطان سعيا
وراح عمارة في غير نهج
وشمس الدين والأسد استعادا
وراحا نحو صنعاء بعد قتل
وأصحاب الشام بكوكبان
وعز الدين ألجته النصارى
وقد عدت الذخائر نهب قوم
ولما أيقنوا أن لا بقا
تفرق جمعهم أيدي سباء
أتو ووجوههم بيض فلما
ومن لم يرع للرحمن حقا
ولم يسلك سبيل الرشد سيقت
ولم ينصره في الدنيا وهدت
فدع حلبا وهاتيك النواحي
وسر في عسكر ...... لصنعاء
ليطهر نفعها فيه أمور
وشمر في رضى الرحمن واصبر
ودع عنك انتظار العيد واعلم
?
?
وأشجته الحواجب والخدود
رمته بناظر منها تصيد
ولا هاجته نجد ولا زرود
إذا ألهى الفتى سبك وعود
وألهتني المقانب والبنود
إمام الحق إن خان الكنود
إذا عد الأبوة والجدود
هلاك الدين فالدنيا تميد
كما في صالح فعلت ثمود
وأنت له أبو حسن عمود
فمات بغيظه فيك الحسود
ملوكهم بأرضك والجنود
إلى إقبال شوال حمود
أنا س والنصارى واليهود
سراعا ليس يحصرها العديد
ولم يبق جبار عنيد
يبين إنه الخل الودود
حميدا عندها وهو الحميد
لفعل ساقه قدم يزيد
فلا يسموا المعاند والحقود
فهد بناءهم ذاك الأكيد
بريح كان قد أنعاه هود[104ب-أ]
فلم يعصمهم إلا زبيد
ولولا العفو لم تحرزه سيد
إلى الحيل التي هي لا تفيد
رؤوس جنودهم فيه شهود
كأنهم به زرع حصيد
إلى أكناف مأرب والوحيد
فلا مال هناك ولا عبيد
وراعتهم بروقك والرعود
فلا سعد هناك ولا سعيد
تولوا عنك عادت وهي سود
ولم يردعه وعد أو وعيد
إليه النار وهو لها وقود
قواعده وخانته العهود
فقد كثر التخلف والقعود
فقد طال التهاجر والصدود
عظام تقشعر لها الجلود
فإن الغز في صنعاء رقود
بأن هلاكهم عز وعي
Страница 322