308

Сират Аби Тайр

سيرة أبي طير

ولما يبق شيطان مريد

وقد نزل الخديعة فيك ضد

فرد الله كيدهم وأودى

وكان فعاله فيك طيرا

ومهما دمت فالإسلام باق

دعوت الله يا مهدي عيسى

وحينئذ أصيب الجمع هذا

وولى عسكر السلطان سعيا

وراح عمارة في غير نهج

وشمس الدين والأسد استعادا

وراحا نحو صنعاء بعد قتل

وأصحاب الشام بكوكبان

وعز الدين ألجته النصارى

وقد عدت الذخائر نهب قوم

ولما أيقنوا أن لا بقا

تفرق جمعهم أيدي سباء

أتو ووجوههم بيض فلما

ومن لم يرع للرحمن حقا

ولم يسلك سبيل الرشد سيقت

ولم ينصره في الدنيا وهدت

فدع حلبا وهاتيك النواحي

وسر في عسكر ...... لصنعاء

ليطهر نفعها فيه أمور

وشمر في رضى الرحمن واصبر

ودع عنك انتظار العيد واعلم

?

?

وأشجته الحواجب والخدود

رمته بناظر منها تصيد

ولا هاجته نجد ولا زرود

إذا ألهى الفتى سبك وعود

وألهتني المقانب والبنود

إمام الحق إن خان الكنود

إذا عد الأبوة والجدود

هلاك الدين فالدنيا تميد

كما في صالح فعلت ثمود

وأنت له أبو حسن عمود

فمات بغيظه فيك الحسود

ملوكهم بأرضك والجنود

إلى إقبال شوال حمود

أنا س والنصارى واليهود

سراعا ليس يحصرها العديد

ولم يبق جبار عنيد

يبين إنه الخل الودود

حميدا عندها وهو الحميد

لفعل ساقه قدم يزيد

فلا يسموا المعاند والحقود

فهد بناءهم ذاك الأكيد

بريح كان قد أنعاه هود[104ب-أ]

فلم يعصمهم إلا زبيد

ولولا العفو لم تحرزه سيد

إلى الحيل التي هي لا تفيد

رؤوس جنودهم فيه شهود

كأنهم به زرع حصيد

إلى أكناف مأرب والوحيد

فلا مال هناك ولا عبيد

وراعتهم بروقك والرعود

فلا سعد هناك ولا سعيد

تولوا عنك عادت وهي سود

ولم يردعه وعد أو وعيد

إليه النار وهو لها وقود

قواعده وخانته العهود

فقد كثر التخلف والقعود

فقد طال التهاجر والصدود

عظام تقشعر لها الجلود

فإن الغز في صنعاء رقود

بأن هلاكهم عز وعي

Страница 322