260

Сират Аби Тайр

سيرة أبي طير

قأقام عليه السلام في صنعاء باقي شهر صفر وربيع الأول والآخر وخمسة جمادى الأولى وأمر بالنهوض من صنعاء اليمن متوجها إلى جهات بلاد حمير المصانع لصلاح المغرب وقمع المفسدين حتى حط بالمنظر وقد كان في مدة إقامته حدث من محمد بن حسن الملقب بأسد الدين حادث وهو أنه لما أعناه وضاق به ذرعه ورجع خائبا من اليمن رمى بنفسه على حين غفلة إلى نواحي ذمار، فلما بلغ إلى أمير المؤمنين علم ذلك وكتب إليه سلطان اليمن الملقب المظفر يوسف بن عمر يعلمه أنه قد طرده من قطره ويفتخر بذلك جر أمير المؤمنين عليه السلام الأميرين المقدمين أسد الدين محمد بن سليمان بن موسى وهبة الله بن الفضل العباسي العلوي إلى الجهات الذمارية، فلما علم عدو الله أن العساكر قاصدة له ولى هاربا لا يلوي على أحد حتى بلغ إلى ذروان حصن الورد بن ناجي وحينئذ سبب الأسباب في تسليم حصن براش على أمور يرومها في المشرق حتى دخل بلاد مذحج جارا، وقد كان أمير المؤمنين في أيام إقامته بصنعاء حارب بالعساكر المنصورة على براش حربا عظيما واستشهد جماعة من المجاهدين.

رجع الحديث إلى نهوض الإمام عليه السلام إلى المنظر

ثم نهض من المنظر فحط بالحما سفل الرحبة، ثم نقل إلى الحاتف من أرض الخشب، ثم نهض فحط في الجنات من أعلى البون، ولما حط عليه السلام أقام في الجنات فكتب إليه الأمير الكبير شمس الدين أحمد بن الإمام المنصور بالله عليه السلام وقد كان الأمير شمس الدين لما أمره أمير المؤمنين عليه السلام بالإقامة في ظفار تقاصر عليه الحال وطال عليه الانتظار كتب أبياتا [86ب-أ] إلى الإمام المهدي عليه السلام يستنجز بها وعده ويستعطف بها قلبه وهو ممن يحول ويقول فقال من أبيات:

أعيذك أن تنافسني مطالا

وكان الحق إن أنصفت أني

يعز علي أن ترضى بسخطي

ذوى غصني بحسبك من سماتي

أعيذك أن حالتنا سواء

سأستر تحت إيواني هزالا

ومهما يستعن غيري فإني

?

?

وقد صدقت سواي بك الظنونا وقد أبحرت أولهم يكون

Страница 273