84

Сирадж Мунир

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Жанры

• (اللهم إني أعوذ بك من التردي) أي السقوط من مكان عال كشاهق جبل أو السقوط في بئر (والهدم) بسكون الدال المهملة أي سقوط البناء ووقوعه على الإنسان وروى بالفتح وهو اسم لما انهدم منه (والغرق) قال المناوي بكسر الراء كفرح الموت بالغرق وقيل بفتح الراء وقال العلقمي بفتح الراء مصدر وهو الذي غلبه الماء وقوي عليه فأشرف على الهلاك ولم يغرق فإذا غرق فهو غريق (والحرق) بفتح الحاء والراء المهملتين أي الالتهاب بالنار ويحتمل أن يراد وقوع الحريق في زرع أو أثاث أو غير ذلك من الأموال فإنه إذا وقع في شيء يتجاوز إلى ما لا نهاية له كما في بيوت الخشب ونحوها وإنما استعاذ من الهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة لانها مجهدة مقلقة لا يكاد الإنسان يصير # عليها ويثبت عندها فربما استنزله الشيطان فحمله على ما يخل بدينه (وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت) أي يفسد عقلي أو ديني بنزغاته (وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا) أي عن الحق أو عن قتال الكفار حيث لا يجوز الفرار وهذا وما أشبه تعليم للأمة وإلا فرسول الله صلى الله عليه وسلم آمن من ذلك كله ولا يجوز له الفرار مطلقا (وأعوذ بك أن أموت لديغا) فعيل بمعنى مفعول واللدغ بالدال لمهملة والغين المعجمة يستعمل في ذوات السموم من حية وعقرب وغير ذلك وبالذال المعجمة والعين المهملة الإحراق بالنار والأول هو المراد هنا (ت ك) عن أبي اليسر بفتح المثناة التحتية والسين المهملة (اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم) مجاز عن ذاته عز وجل (واسمك العظيم) أي الأعظم من كل شيء (من الكفر والفقر) أي فقر المال أو فقر النفس وذا تعليم لامته قال المناوي وفيه من لا يعرف (طب) في السنة عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (اللهم لا يدركني زمان) أي أسألك أن لا يلحقني ولا يصل إلى عصر أو وقت (ولا تدركوا زمانا) أي وأسأل الله أن لا تدركوا أيها الصحابة (لا يتبع فيه العليم) بالبناء للمفعول أي لا ينقاد أهل ذلك الزمان إلى العلماء ولا يتبعونهم فيما يقولون أنه الشرع (ولا يستحيي) بالبناء للمفعول (فيه من الحليم) باللام أي العاقل المثبت في الأمور (قلوبهم قلوب الأعاجم) أي قلوب أهل ذلك الزمان كقلوبهم بعيدة من الأخلاق مملوءة من الرياء والنفاق (وألسنتهم ألسنة العرب) أي متشدقون متفصحون (م حم) عن سهل بن سعد الساعدي (ك) عن أبي هريرة وإسناده ضعفوه

• (اللهم ارحم خلفائي الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس) قال المناوي فهم خلفاؤه على الحقيقة وبين بهذا أنه ليس مراده هنا الخلافة التي هي الإمامة العظمى (طس) عن علي وهو حديث ضعيف

• (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النساء) أي الامتحان بهن والابتلاء بمحبتهن والمراد غير الحلائل (وأعوذ بك من عذاب القبر) هذا تعليم للأمة (الخرائطي في) كتاب (اعتلال القلوب عن سعد بن أبي وقاص (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة) بكسر القاف أي قلة المال التي يخشى منها قلة الصبر على الإقلال وتسلط الشيطان عليه بوسوسته بذكر تنعم الأغنياء وما هم فيه (والذلة وأعوذ بك من أن أظلم) بفتح الهمزة وكسر اللام أي أحدا من المؤمنين والمعاهدين ويدخل فيه ظلم نفسه بمعصية الله (أو أظلم) بضم الهمزة وفتح اللام أي يظلمني أحد وفي الحديث ندب الاستعاذة من الظلم والظلمة وأراد بهذه الأدعية تعليم أمته (د ن ه ك) عن أبي هريرة سكت عليه أبو داود فهو صالح

• (اللهم إني أعوذ بك من الجوع) أي من ألمه وشدة مصابرته (فإنه بئس الضجيع) أي النائم معي في فراشي ضجيعا لملازمته له كالضجيع (وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة) بكسر الموحدة كما تقدم (د ن ه) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

Страница 314