Сирадж Мунир
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Жанры
• (أن من البيان لسحرا) بفتح لام التوكيد أي أن منه لنوعا يحل من القلوب والعقول في التمويه محل السحر ويقرب البعيد ويبعد القريب ويزين القبيح ويعظم الحقير فكأنه سحر وذا قاله حين وفد رجلان من الشرق مع وفد بني تميم فخطبا فعجب الناس لبيانهما مالك (حم خ د ت) عن ابن عمر بن الخطاب
• (أن من البيان سحرا وأن من الشعر حكما) بكسر ففتح جمع حكمة أي حكمة وكلاما نافعا في المواعظ والأمثال وذم الدنيا والتحذير من غرورها ونحوذ لك وجنس الشعر وإن كان مذموما لكن منه ما يحمد لاشتماله على الحكة (حم د) عن ابن عباس وإسناده صحيح
• (أن من البيان سحرا وأن من العلم جهلا) لكونه علما مذموما والجهل به خير منه قال العلقمي قال في النهاية قيل هو أن يتعلم ما لايحتاج إليه كالنجوم وعلوم الأوائل ويدع ما يحتاج إليه دينه من علم القرآن والسنة وقيل هو أن يتكلف العالم القول فيما لا يعلمه فيجهله ذلك (وأن من الشعر حكما وأن من القول عيالا) قال العلقمي قال الخطابي هكذا رواه أبو داود ورواه غيره عيلا قال الأزهري من قولك علت الضالة أعيل عيلا وعيلا إذا لم تدر أي جهة توجهت قال أبو زيد كانه لم يهتد إلى من يطلب علمه فعرضه على من لا يريده (د) عن بريدة بن الحصيب
• (أن من التواضع لله لرضا بالدون من شرف المجالس) أي بذلها فمن أدب نفسه حتى رضيت منه بأن يجلس حيث انتهى به المجلس فاز بحظ وافر من التواضع (طس هب) عن طلحة بن عبيد الله وإسناده حسن
• (أن من الجفا) أي الإعراض عن الصلاة أو الإعمال الموجبة لذلك وأصله الوحشة بين المجتمعين ثم تجوز به لما يبعد عن الثواب (أن يكثر الرجل) يعني المصلي ولو امرأة (مسح جبهته) أي من الحصا والغبار (قبل الفراغ من صلاته) أي قبل سلامه منها فيكره للمصلي مسح جبهته في الصلاة لأن ذلك منافي الخشوع وهذا محمول على شيء خفيف لا يمنع من مباشرة جلد الجبهة فإن منع وجب مسحه وإلا لم يصح السجود (ه) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف
• (أن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها الصلاة) لا الفرض ولا النفل (ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة) قالوا يا رسول الله وما يكفرها قال (يكفرها الهموم) جمع هم وهو القلق والحزن (في طلب المعيشة) أي السعي في تحصيل ما يعيش به ويقوم بكفايته وممول وهذا كما قال الغزالي في حق الحق أما حق العباد فلابد فيه من الخروج من المظالم (حل) وابن عساكر عن أبي هريرة وإسناده ضعيف
Страница 134