Сирадж Мунир
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Жанры
• (اغسلوا ثيابكم) أي أزيلو وسخها (وخذوا من شعوركم) أي أزيلو نحو شعر إبط وعانة وما طال من نحو شارب وحاجب وعنفقة (واستاكوا) بما يزيل القلح ويحصل بكل خشن وأولاه الآراك (وتزينوا) بالأدهان وتحسين الهيئة (وتنظفوا) أي بإزالة الروائح الكريهة وتطيبوا بما خفي لونه وظهر ريحه (فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك) أي بل يهملون أنفسهم شعثا غبرا دنسه ثيابهم وسخة أبدانهم (فزنت نساؤهم) أي كثر فيهن الزنى لاستقذارهن إياهم والأمر للندب وقضية التعليل أن الرجل الأعزب لا يطلب منه ذلك وليس مرادا بل الأمر بتنظيف الثوب والبدن وإزالة الشعر والوسخ أمر مطلوب كما دلت عليه الأخبار والإسلام نظيف مبني على النظافة وإنما أراد أن المتزوج يطلب منه ذلك أكثر ويظهر أن مثل الرجال الحلائل فإن الرجل يعاف المرأة الوسخة الشعثة فربما يقع الزنى (ابن عساكر عن علي) أمير المؤمنين وإسناده ضعيف (اغفر) أي اعف وسامح عمن تملك تأديبه (فإن عاقبت فعاقب بقدر الذنب) أي فلا تتجاوز قدر الجرم ولا تتعدى حدود الشرع ومذهب الشافعي أن العفو عن نحو الزوجة عند نشوزها أفضل من تأديبها وتأديب الولد عند ارتكاب ما يقتضي التأديب أفضل من تركه والفرق أن تأديب الزوجة لمصلحة نفسه ويدخل فيمن يملك التأديب الحاكم أي اغفر أيها الحاكم إن كان مرتكب الذنب ممن يستحق العفو كصالح ارتكب صغيرة فالعفو عنه أفضل من تعزيزه فإن عاقبت أي فإن لم يكن مرتكب الذنب # ممن لا يستحق العفو عنه فعاقب بقدر الذنب (واتق الوجه) أي احذر ضربه لأنه مشوه له (طب) وأبو نعيم في المعرفة (عن جزء) بفتح الجيم وسكون الزاي وهمزة
• (أغنى الناس حملة القرآن) أي أعظمهم غنى حفظته عن ظهر قلب العاملون به الواقفون على حدوده العارفون بمعانيه والمراد أن من كان كذلك فقد فاز بالغنى الحقيقي الذي هو غنى النفس فليس الغنى بكثرة العروض والمال أو أراد أن ذلك يجلب الغنى (ابن عساكر) في تاريخه (عن أنس) بإسناد ضعيف
• (افتتحت القرى) أي غالبها (بالسيف) أي بالقتال به (وافتتحت المدينة بالقرآن) أي بسببه لأنه صلى الله عليه وسلم تلاه ليلة العقبة على الاثنى عشر من الأنصار فأسلموا ورجعوا إلى المدينة فدعوا قومهم إلى الإسلام فأسلموا (هب) عن عائشة
• (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة) وهذه الفرق معروفة عندهم (وتفرقت) وفي نسخة وتفترق (أمتي على ثلاث وسبعين فرقة) زاد في رواية كلها في النار إلا واحدة وذا من معجزاته لأنه أخبر عن غيب وقع قال العلقمي قال شيخنا ألف الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي في شرح هذا الحديث كتابا قال فيه قد علم أصحاب المقالات أنه صلى الله عليه وسلم لم يرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد وفي تقدير الخير والشر وفي شروط النبوة والرسالة وفي موالات الصحابة وما جرى مجرى هذه الأبواب لأن المختلفين فيها قد كفر بعضهم بعضا بخلاف النوع الأول فإنهم اختلفوا فيه من غير تكفير ولا تفسيق للمخالف فيه فيرجع تأويل الحديث في افتراق الأمة إلى هذا النوع من الاختلاف وقد حدث في آخر أيام الصحابة كعبد الله بن عمر وجابر وأنس ونحوهم ثم حدث الخلاف بعد ذلك شيأ فشيأ إلى أن تكاملت الفرق الضالة اثنتين وسبعين فرقة والثالثة والسبعون هم أهل السنة والجماعة وهي الفرقة الناجية فإن قيل هذه الفرق معروفة فالجواب إنا نعرف الافتراق وأصول الفرق وإن كل طائفة من الفرق انقسمت إلى فرق وإن لم يحط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها وأصول الفرق الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية وقد قال بعض أهل العلم أصل الفرق الضالة هذه الست وقد انقسمت كل فرقة منها اثنتي عشرة فرقة فصارت إلى اثنتين وسبعين فرقة وقال ابن رسلان قيل أن تفصيلها عشرون منهم روافض وعشرون منهم خوارج وعشرون قدرية وسبعة مرجئة وفرقة نجلرية وهم أكثر من عشر فرق ولكن يعدون واحدة وفرقة ضرارية وفرقة جهمية وثلاث فرق كرامية فهذه ثنتان وسبعون فرقة (4) عن أبي هريرة قال العلقمي قال في الكبير ت حسن صحيح
Страница 251