212

Сирадж Мунир

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Жанры

• (أن العبد) أي الإنسان (إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه) أن المشيعون له زاد مسلم إذا انصرفوا (حتى أنه) بكسر الهمزة ليسمع قرع نعالهم قال المناوي أي صوتها عند الدوس لو كان حيا فإنه قبل أن يقعده الملك لا حس فيه (أناه ملكان) بفتح اللام زاد ابن حبان أسودان أزرقان ويقال لأحدهما المنكر والآخر النكير وفي رواية لابن حبان يقال لهما منكر ونكير وسميا بذلك لأن خلقهما لا يشبه خلق آدمي ولا غيره زاد الطبراني في الأوسط أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد ونحوه لعبد الرزاق في مرسل عمرو بن دينار وزاد يحفران الأرض بأنيابهما ويطآن في أشعارهما معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها (فيقعدانه) قال المناوي حقيقة بأن يوسع المحد حتى يقعد فيه أو مجازا عن الإيقاظ والتنبيه بإعادة الروح إليه (فيقولان له) أي يقول أحدهما مع حضور الآخر (ما كنت تقول في هذا الرجل) أي الحاضر ذهنا (لمحمد) أي في محمد عبر به لا بنحو هذا النبي امتحانا للمسئول لئلا يتلقن منه (فأما المؤمن) أي الذي ختم له بالإيمان (فيقول) أي بعزم وجزم بلا توقف (أشهد أنه عبد الله ورسوله) إلى كافة الثقلين (فيقال) قال المناوي أي فيقول له الملكان أو غيرهما (أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا) قال العلقمي في رواية أبي داود فيقال له هذا بيتك كان في النار ولكن الله عز وجل عصمك ورحمك فأبدلك الله به بيتا في الجنة (ويفسح له في قبره) أي يوسع له فيه (سبعون ذراعا) قال العلقمي زاد ابن حبان في سبعين وقال المناوي أي توسعة عظيمة جدا فالسبعين للتكثير لا للتحديد (ويملأ) بالبناء للمفعول (عليه خضرا) بفتح الخاء وكسر الضاد المعمتين أي ريحانا ونحوه (إلى يوم يبعثون) أي يستمر ذلك إلى يوم بعث الموتى من قبورهم (وأما الكافر) أي المعلن بكفره (أو المنافق) قال المناوي شك من الراوي وأو بمعنى الواو والمنافق هو الذي أظهر الإسلام وأخفى الكفر (فيقال له ما كنت تتمول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال له) أي يقول له الملكان أو غيرهما (لادريت) بفتح الدال (ولا تليت) بمثناة مفتوحة بعدها لام مفتوحة # وتحتانية ساكنة من الدراية والتلاوة أي لا فهمت ولا قرأت القرآن أو المعنى لا دريت ولا انبعت من يدري (ثم يضرب) بالبناء للمفعول أي يضربه الملكان الفتانان (بمطراق من حديد) أي مرزبة متخذة منه وتقدم أنه لو اجتمع عليها أهل منى لم يقلوها (ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه) أي من جميع الجهات (غير الثقلين) أي يسمعها خلق الله كلهم ما عدا الجن والإنس فإنهما لا يسمعانها لأنهما لو سمعاها لأعرضا عن المعاش والدفن (ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه) أي من شدة التضييق وفي الحديث إثبات سؤال القبر وأنه واقع على كل أحد إلا من استثنى قال العلقمي والذين لا يسألون جماعة الأول الشهيد الثاني المرابط الثالث المطعون وكذا من مات في زمن الطاعون بغير طعن إذا كان صابرا محتسبا الرابع الأطفال لأن السؤال يختص بمن يكون مكلفا الخامس الميت يوم الجمعة أو ليلتها السادس القارئ كل ليلة تبارك الذي بيده الملك وبعضهم يضم إليها السجدة السابع من قرأ في مرضه الذي يموت فيه قل هو الله أحد وقال الزيادي السؤال في القبر عاتم لكل مكلف ولو شهيدا إلا شهيد المعركة ويحمل القول بعدم سؤال الشهداء ونحوهم ممن ورد الخبر بأنهم لا يسئلون على عدم الفتنة في القبر والقبر جرى على الغالب فلا فرق بين المقبور وغيره فيشمل الغريق والحريق وإن سحق وذرى في الريح ومن أكلته السباع والسؤال من خصائص هذه الأمة على الأرجح وقال ابن القيم الذي يظهران كل نبي مع أمته كذلك فتعذب كفارهم في قبورهم بعد سؤالهم وإقامة الحجة عليهم أي فلا يكون من خصائصها وقد علمت أن الراجح ما تقدم وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار فسمع صوتا ففزع فقال من أصحاب هذه القبور فقالوا يا رسول الله ناس ماتوا في الجاهلية فقال نعوذ بالله من عذاب القبر ومن فتنة الدجال قالوا وما ذاك يا رسول الله قال أن العبد فذكره (حم دق ن) عن أنس بن مالك

• (أن العبد) أي الإنسان المؤمن ذا البصيرة (أخذ عن الله أدبا حسنا إذا وسع عليه وسع) أي ينبغي ل إذا وسع الله عليه رزقه أن يوسع على نفسه وعلى عياله (وإذا أمسك عليه أمسك) أي وإذا ضيق الله عليه رزقه ينبغي له أن ينفق بقدر ما رزقه الله من غير ضجر ولا قلق ويعلم أن مشيئة الله في بسط الرزق وضيقه لحكمة ومصلحة (حل) عن ابن عمر بن الخطاب وإسناده ضعيف

• (أن العجب) بضم فسكون وهو نظر الإنسان إلى نفسه بعين الاستحسان وإلى غيره بعين الاحتقار (ليحبط) بلام التوكيد وضم المثناة التحتية (عمل سبعين سنة) أي يفسد عمل مدة طويلة جدا بمعنى أنه لا ثواب له في عمله فالسبعين للتكثير لا للتحديد (فر) عن الحسين بن علي وهو حديث ضعيف

Страница 51