124

Сирадж Мунир

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Жанры

• (أن الله تعالى تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم) أي مكنكم من التصرف فيه بالوصية وغيرها من نحو هبة ووقف قهرا على الوارث وجعل ذلك (زيادة لكم في أعمالكم) قال العلقمي قيل أن ذلك مختص بالمسلمين لأنهم الذين يزاد في أعمالهم فحينئذ لا تصح وصية الكافر وفيه نظر لأن أصحابنا اتفقوا على صحة وصيته لأنها تصرف في المال فتصح من كل من له التصرف في المال وهي تبرع ممن له أهلية التبرع فتصح وصية الذمي والحربي حيث تصح من المسلمين (ه) عن أبي هريرة (طب) عن معاذ وعن أبي الدرداء

• (أن الله جعل الحق على لسان عمر) بن الخطاب (وقلبه) أي أجراه قال العلقمي قال شيخنا قال الطيبي جعل هنا بمعنى أجرى فعداه بعلى وفيه معنى ظهور الحق واستعلائه على لسانه وفي وضع الجعل موضع أجرى إشعار بأن ذلك خلقي ثابت مستقر (حم ت) عن ابن عمر (حم د ك) عن أبي ذر الغفاري (ع ك) عن أبي هريرة (طب) عن بلال المؤذن (وعن معاوية) قال الحاكم على شرط مسلم وأقروه

• (أن الله جعل) وفي رواية ضرب (ما يخرج من ابن آدم) من البول والغائط (مثلا للدنيا) بخستها وحقارتها فالمطعم وإن تكلف الإنسان وبالغ في تحسينه وتطييبه يرجع إلى حاله تستقذر فكذا الدنيا المحروص على عمارتها ترجع إلى خراب وإدبار (حم طب هب) عن الضحاك بن سفيان

• (أن الله تعالى جعل الدنيا كلها قليلا وما بقي منها إلا القليل كالثغب) بالمثلثة والغين المعجمة قال في النهاية بالفتح والسكون الموضع المطمئن في أعلا الجبل يستنقع فيه ماء المطر وقيل غدير في غلظ من الأرض أو على صخرة ويكون قليلا (شرب صفوة وبقى كدره) يعني الدنيا كحوض كبير ملئ ماء وجعل موردا فجعل الحوض ينقص على كثرة الوارد حتى لم يبق منه إلا وشك كدر بالت فيه الدواب وخاضت فيه الأنعام فاعتبروا يا أولي الأبصار (ك) عن ابن مسعود وقال صحيح وأقروه

• (أن الله تعالى جعل هذا الشعر) أي الإشعار وهو أن يشق إحدى جانبي سنام البعير حتى يسيل دمه ليعرف أنه هدى (نسكا) أي من مناسك الحج (وسيجعله الظالمون نكالا) قال المناوي أين ينكلون به الأنعام بل الأنام ففعله لغير ذلك حرام (ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز بلاغا) أي قال بلغنا عن رسول الله ذلك

Страница 358