Сира ибн Исхака
سيرة ابن اسحاق
Исследователь
سهيل زكار
Издатель
دار الفكر
Номер издания
الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م
Место издания
بيروت
لبيك (١٦) لبيك، ثم استقبل اليمن فدعا إلى الله ﷿ فأجيب لبيك لبيك.
نا أحمد نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني ثقة من أهل المدينة عن عروة بن الزبير أنه قال: ما من نبي إلا وقد حج البيت، إلا ما كان من هود وصالح، ولقد حجه نوح، فلما كان من الأرض ما كان من الغرق أصاب «١» البيت ما أصاب الأرض، فكان البيت روثة حمراء، فبعث الله تعالى هودًا، فتشاغل بأمر قومه، حتى قبضه الله ﷿ إليه، فلم يججه حتى مات، ثم بعث الله تعالى صالحًا فتشاغل بأمر قومه، فلم يحجه حتى مات، فلما بوأه الله ﷿ لإبراهيم حجه، ثم لم يبق نبي إلا حجه.
نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق عن عطاء بن أبي رباح عن كعب الحبر قال:
شكت الكعبة إلى ربها ﷿، وبكت إليه فقالت: أي رب، قل زواري، وجفاني الناس، فقال الله ﷿ لها: إني محدث لك إنجيلا، وجاعل لك زوارًا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضاتها.
نا أحمد قال: حدثني أبي قال: نا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: خلق البيت قبل الأرض بألفي عام، ثم دحيت الأرض منه.
نا أحمد: نا يونس عن الأسباط بن نصر الهمداني عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي قال: خرج آدم من الجنة معه حجر في يده وورق في الكف الأخرى «٢»، فبث الورق بالهند فمنه ما ترون من الطيب، وأما الحجر فكان ياقوتة بيضاء يستضاء بها، فلما بنى إبراهيم البيت فبلغ موضع الحجر قال لإسماعيل: إئتني بحجر من الجبل، فقال: غير هذا، فرده مرارًا لا يرضى بما يأتيه، فذهب مرة، وجاءه جبريل بالحجر من الهند الذي أخرج به آدم من الجنة فوضعه، فلما جاءه اسماعيل قال: من جاءك بهذا؟ قال: من هو أنشط منك.
_________
(١) في ع: واصاب.
(٢) في ع: الآخر.
1 / 95