============================================================
السيرة المؤيدية الرأى وتعدل عنه ، لاكاتب مجلس الخلافة فى بابك وأترضاه ، واستدعى كتابه إلى حضرة الملك بما يصلح شأنك ، ويردك إلى المعهود من قربه وخدمته . قأجبت وقلت : إنك المشكور على حسن هذا الاهتمام ، غير أن الأس الذى أنا بصدده أمر دعانى إليه التدين يه ، واعتقاد اكتساب سرضاة الله فيه ، وليس اعتقادى فى هذا الانسان الذي هو بصر وقلت إنه لا يضرنى ولا ينفعنى ، كاعتقادك في مرسلك ، ولست بالذى يقف موقف المعتذر اليه ، ولو قتلت ألف قتلة ، ولم يكن لى ف خدمة الملك فائدة فيصيو قلى إلى الرجوع إلى تلك الفائدة . ثم أن ابن المسلمة سار ، وكنت إلى حين اتصرافه لا أعد نفسى فى غمار الاحياء خوفأ من تسليمى فى يده ، وسن بعد سسيره أيضا ماكنت آمن المكائد والمناصيب النى لم يزل المارق المقدم ذكره والخصوم عاكفين عليها بحضرة الملك ، فكنت إذا أصبحت لأرجو أن أسى ، وإذا أمسيت لأرجو أن أصبح ، لما (1) كنت بصدده من قصد العوام وبغتاتهم وكبساتهم (ب) فى الليالى والأوقات الغامضة ، لا سيما وقد ثبت فى نفوسهم أن السلطان خصمى ، وإنما تتكف عوادى العامة عن أمثالى مخيفة السلطان ، فاذا كان السلطان سالكا فى شعبهم فى المضادة والمشارة (ج) قما الذى يمنعهم ، لولا تفضل اله سبحانه ، وأخذه بالنواصى والأقدام منهم ، وكان يبلغنى كل يوم من البلاغات فيها يقع من التظاهر على والاغراء ى ما ترجف الأرض من بعضه .
واتفق فى أثناه ما كنت بصدده من هذا الروع والفزع ومهاجرة الدعة والطمأنينة أن إنسانا من الحاشية - لا خلطة بينى ويينه ولا معرفة إلا طرفية - رأى في منامه كما يرى النائم كان أهل شيراز يسعون إلى مصلاهم على سنة الأعياد ، وأنه سال عن سوجب سعيهم وليس بيوم عيد ، فقال قائل إن أمير المؤمنين علىه بن أبى طالب (عليه السلام) هو في المصلى يخطب الناس . قال الرجل : فأسرعت فى جملة المسرعين ، فاذا هو عليه السلام على كثيب من الرمل ، وهو يخطب خطبة معروفة عند من راى الرؤيا على ما قاله ، فلما استتمها بسط يديه ورفعهما إلى السماء، وبسط الناس أيديهم ببسطهها ، وقال : اللهم اهلك من يؤذى فلانا - يعنينى بد إلا أنه اشتبه (د) عليه نص حكايته عنه عليه السلام لفظة أهلك بعيتها ، أو لفظة تشبهذا فى معنى الهلااك ، قال الرجل : فانتبهت وأنا مذعور من هذه الرؤيا خائف ، وقلت في نفسى إن القوم لعلى ضلال في قصد هذا الانسان بالسوء ، (1) في د : غيرما . - (ب) في د: بيلهم 0-(ج) في5: المساره.
(د) في ك : اشتبه عليه على تص .
Страница 98