215

============================================================

السيرة المؤيدية اصحابهم بذكره ، والاهوان بهم والاستصغار لأسرهم ، فكانوا يلتهبون بنار الغيظ كل التهاب اسما البساسيرى إذا اغتلظ لم يفكر لو رى نفسه من البحر فى العباب . وأقام الرسل شهورا عدة لا يقضى لهم حاجة ، ولا تتجح لهم طلبة ، ولا يشترى الخليقة العباسى من البدوى الذى كان عنده يفلسين فيكونوا متحكمين عليه بين أن ينزل فى دار وفرش مهدة ويجرون عليه جرية على قدر استحقاقه من الترية فتصفو الدنيا سن الأضداد ويورث الله الأرض من اصطفاه سن العباد أو يمنون عليه بالاطلاق ، ويردونه مكرما إلى العراق ليكون صنيعة من صنالعهم وطليقا من طلقانهم ، ولما كانت الصورة هذه ولبث الرجل فى الحبس ستة ما فوقها وينس البدوى من خير ما عندذا ، نقرب يه إلى طغرليك فأطلقه من آسره ورده الى مقره ، والتاث علينا كل ما تعبنا فيه التياثا ، وكتاكما قال الله تعالى : "ولاتكونوا كالتى قضت غزها من بعد قوة انكائا"(41 فأسا حال البساسيرى فان الغز المسمى تأرختكين المقدم ذكره لما رجع إلى صاحيه ووجده قد ظقر بابراهم بن ينال عفى الله عنه الذى كان سبب خلله (1) وزلزاله حقر في نفسه أمر البساسيرى ، وذكر أنه لا رجال معه إلا قليل الذين لا يعبا بهم ، وساله فى تجريد خمسة آلاف فارس سن الغز معه فى المقدمة ، وان يسير طفرلبك فى الساقة ليتسرعوا إليه ويخطفوته خطفا ، فركخموا إلى بغداد ، ومدوا إلى ديار ابن مزيد فأصابوه هناك ، وانتشب القتال فما بينهم ، واستمر القتل فيهم فأصيب البساسيرى بسهم طائح ، فلحق به من عرفه ، واجتهد أن يأخذه حيا ، ويحمله إلى طغرلبك فلم يستطع ذلك إذ كان السهم أصاب منه المقتل ، فحينئذ جز رأسه - رحمه الله - وحمله إلى بغداد(2) . فهذه قصته فما جرى عليه ولنن جري ما جرى من الفقدان بعد الوجدان (1) في د: حاله.

(1) سورة النحل آية 92.

(2) فى ابن الآثير جه ص 447 : انفذ السلطان طغرليك بعد استقرار الخليفة فى داره جيشأ عليهم مارتكين الطغوانى فى الفى فارس نحو الكوفة فاضاف إليهم سرايا بن منيع الخفاجى ، وكان قد قال لسلطان أرسل معى هذه العدة حتى أسضى إلى السكوفة وأسنع البساسيرى من الاسعاد إلى الشام ، وسار السلطان طغرلبك فى أنرهم فلم يشعر دبيس بن سزيد والبساسيرى إلا والسرية قد وصلت إليهم اا ا اا الله ا ال ال ا ا الاله اي ل عد الي ال البطيحة ، وجعل أصحاب نور الدولة دييس يرحلون بأعلهم فيتبعهم الأتراك ، فتقدم نور الدولة ليرد العرب إلى القتال فلم يرجعوا ، فمضى، ووقف البساسيرى فى جماعته ، وحل عليه الحبيش ، فاسرمن اصحابه أبو الفتح بن ورام ، وأسر منصور وبدران وحاد بنو نور الدولة دبيس ، وضرب قرس

Страница 215