============================================================
السيرة المؤيدية 104 تاج الأسراء يعلم حق العلم أننى لو لم أكن أقوى الناس جنانا ، وأطلقهم باليراءة من النطق لسانا ، وأعفهم نفسا وأنقاهم جيبا ، وأوفاهم ثقة بكون الدولة أدامها الله لا تتهمى في عبودينها ، وحضرة الوزارة (1) لا ترتاب بى فى خدمتها ، ولو أتيت ما أتيت لكان بعض ما أخذني من رشقات سهام الملام فى استبدادى برأب ، ونبذى نصبة غيرى من ورانى هدنى ولو كنت الجبل الراسى ، ويحول بنى وبيته قلى ، ولكتنى متكل على معونة الله التى لا أزال اخترط منها سيفى ، وكفايته التى أعدها سوئلى فى الشدائد وكهفى ، ومشتمل على الثقة بكرم تاج الأمراء الذى أحاشيه أن يدعنى خجلا ، وطيب أصله الذى أعيذه برب الناس ملك الناس ، أن يتركتى على ملبس الذل مشتملا ، وأزيل (ب) مع مايلغنى من احتشاده للثلقى واللقاء المحجوب المشوق . أن يلتفت إلى تجريد الرجال والاهتمام بالترحال ، حتى إذا نزلت بكريم فنائه لم تمتد أرسان المقام ، ولم تعصف على فيه عاصفات الملام ، وأن يظهر من العصيية فى هذه الحالة ما يجمع له بين الحستيين ، في قربته إلى الله (ج) خير ما يتقرب إليه المتقربول من النحاماة (د) عن دماء المسلمين وحريهم والممانعة عن تليدهم من الذخر وطريفهم ، وخدسة للدولة أدامها الله لا ندع لطخة قديمة إلا تغسلها ولا علاقة من سحر من تلقاها بالسحر والنتميمة فيه إلا تبطلها ، ولا بعيدا من الأمل فى أحسانها إلا تقريه ، ولا ممنوعا من المرام من جهته إلا توجبه ، والثالثة أن تحقق فى أمرى قول المتنبى : وماشئت إلا أن أدل عواذلى على أن رأبى فى هواك صواب وأعلم قوما خالفونى فشرقوا وغربت ، أنى قد ظفرت وخابوا(1) وهو أسر نفسا ، وأنجى (ه) رأسا ، وأطيب أسا ، وأزكى غراسا من أن يوجد على لقائل (و) سقالا ، أو يجعل له في ميدان تمضغى بلسائه مجالا ، أو يحدث فى جسم أسلى مضامته حزما (ز) ، أو يعقد إلا على النقوذ سعى بنفسه وصليبة قومه عزما (ح) ، أو أن چفي عليه انه اذا وقف عند احسن ظني يه كان يشيرا بين يدي (ط) سعاده دنياه وديته .
(1) فى د : الوزراء.- (ب) في د: ازيد. (ج) سقطت في د.
(د) في د : الراعاة 0- (*) في ك : انخى .- (و) فى د: القائل.
(رز) في ك : خرما .- (ح) في د: غرما . (ط) سقطت فى ك .
(1) هذان البيتان من قصيدة للمتنبى فى مدح كافور الأخشيدي .
Страница 136