Сира
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
Издатель
الكتب الثقافية
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٤١٧ هـ
Место издания
بيروت
عليه وعليه نبينا! «١» كائنا ما كان فيه «١»، فدخلوا عليه فقالوا لهم: اسجدوا للملك، فقال جعفر بن أبي طالب: لا نسجد إلا الله! فقال «٢» لهم: ما يقول «٣» هذان؟
يزعمان أنكم فارقتم دين قومكم، و«٤» لن تدخلوا في ديني وأنكم [جئتم] «٥» بدين مقتضب لا يعرف! فقال جعفر بن أبي طالب: كنا مع قومنا في أمر جاهلية نعبد الأوثان، فبعث الله إلينا رسولا منا رجلا نعرف نسبه وصدقه ووفاءه «٦»، فدعا «٧» إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به، وأمرنا «٨» بالصلاة والزكاة وصلة الرحم وحسن الجوار، ونهانا عن الفواحش والخبائث؛ فقال «٩»: هل معك شيء مما جاء به؟ قال: نعم، فدعا النجاشي أساقفته فنشروا المصاحف حوله، فقرأ عليهم جعفر بن أبي طالب كهيعص «١٠»، فبكى النجاشي حتى اخضل «١١» لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، ثم قال:
إن هذا والذي جاء به عيسى «١٢» يخرج «١٣» من مشكاة واحدة، انطلقا «١٤» ! فلعمر «١٥»
_________
(١- ١) هكذا في م وف، غير أن فيهما: كائن- مكان: كائنا، وفي السيرة ١/ ٢١٣ «كائنا في ذلك ما هو كائن» .
(٢) وفي سيرة ابن هشام «فقال لهم: ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا دين أحد من هذه الملل» .
(٣) في م «يقولون» .
(٤) من السيرة، وفي م وف «لمن» كذا.
(٥) زيد من م.
(٦) في السيرة «وأمانته وعفافه» .
(٧) كذا، وفي السيرة «دعانا» .
(٨) في م «وامر» فقط.
(٩) في م «قال» .
(١٠) سورة القرآن الكريم ١٩.
(١١) في م «اخضلت» .
(١٢) من م والسيرة، وفي ف «موسى» .
(١٣) في السيرة «ليخرج» .
(١٤) من السيرة وفي م وف «انطلقوا» .
(١٥) في م «فلعمرو» كذا.
1 / 79