Синакат Куввад
رسائل الجاحظ
Издатель
دار ومكتبة الهلال
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٤٢٣ هـ
Место издания
بيروت
Жанры
Риторика
إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا
، وقال: وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثامًا. يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهانًا
، وقال: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ
. وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهود التلاعن والفرقة في عاجل الدّنيا، إلى ما أعدّ للكاذب منهما من اللّعن والغضب في الآخرة.
قال (صاحب الجواري): ما جعل الله من الحدّ على الزّاني إلّا ما جعل على اللّوطيّ مثله. وقد روي عن علي بن أبي طالب ﵁، أنّه أتي بلوطيّ، فأصعد المئذنة ثم رمي منكّسا على رأسه، وقال: «هكذا يرمى به في نار جهنّم» .
وحدّث عن أبي بكر، ﵁، أنّه أتي بلوطيّ فعرقب عليه حائطا.
وحديث أبي بكر أيضا ﵁، أنّ خالد بن الوليد كتب إليه في قوم لاطوا فأمر بإحراقهم.
وأحرقهم هشام بن عبد الملك، وأحرقهم خالد بن عبد الله بأمر هشام.
وفي حديث مجاهد أنّ الذي يعمل عمل قوم لوط لو اغتسل بكلّ قطرة من السّماء وكلّ قطرة في الأرض لم يزل نجسا.
وحديث الزّهريّ: «اللّوطيّ يرجم، أحصن أو لم يحصن؛ سنّة ماضية» .
وروي عن الحكم بن عتيبة أن عليّا ﵀ رجم لوطيّا وقال: «لعن رسول الله ﷺ الذّكرين يلعب أحدهما بالآخر» .
وحديث أنس قال: «لعن رسول الله ﷺ المؤنّثين من الرجال، والمذكّرات من النساء» .
1 / 169