Шелк дурар
سلك الدرر
Издатель
دار البشائر الإسلامية
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Место издания
دار ابن حزم
أبو الوفا بن عبد الصمد بن محمد بن عمر بن سعد الدين بن تقي الدين الشهير كأسلافه بالعلمي الشافعي القدسي هو من بيت الولاية والصلاح لهم الرتبة العلية في القدس وخرج منهم علماء وصلحاء كثيرون وكان المترجم شيخنا كبيرًا صالحًا مرشدًا من الأخيار حسن الأخلاق صافي السريرة بشوشًا عالمًا عابدًا عاملًا زاهدًا وافر الحرمة مقبول الكلمة مجللًا عند خاصة الناس وعامتهم وكان ذا رأي سديد وفعل رشيد جاريًا على مناهج الصوفية ولد في سنة اثنين وخمسين وألف وأدرك جده الاستاذ القطب سيدي محمد العلمي وحفظ عليه القرآن المجيد وقد لبس خرقة الصوفية من أخيه الشيخ عمر العلمي وتلقن منه الذكر وصار شيخنا معظمًا وكان بركة زمانه وشيخ الشيوخ بالقدس وكبير الصوفية وله هذه الأبيات في الساعة التي تصنعها الافرنج للأوقات وتحمل مع الانسان
لله ساعة انس قد حوت طرفا ... تمشي على عجل في خدمة السعدا
تقضي لنا مدة الهجران دورتها ... لطفًا وتدنى قدوم الحبان وعدا
دامت بعروتك الوثقاء وصلتها ... محبوة الصدر ما سحت يداك ندا
ومن ذلك للأديب الأمير منجك الدمشقي
لقد شبهت بالفلك اعتبارًا ... لما قد كان من أمر مديري
ولكن ذاك منتضح هلالًا ... ومستور هلالي في ضميري
وله فيها أيضًا
وساعت بلسان الحال قائلة ... لما تشل في أجزائها الفلك
الناس تحسب ساعاتي وما عملوا ... بأن أعمارهم تمضي وما ملكوا
وكأنت وفاة المترجم في سنة تسع ومائة وألف ودفن بالقدس بتربة مأمن الله وسيأتي ذكر قريبه أحمد وأولاده فيض الله ومحمد ومصطفى في محلاتهم وتقدم ذكر قريبه أبو بكر وعلى كل حال فبنوا العلمي في القدس شهر من كل مشهور وهم بيت ولاية وصلاح وكراماتهم ظاهرة وأحاديث فضائلهم متواترة ورثى المترجم الاستاذ عبد الغني النابلسي الدمشقي بقوله
يا دهر ابن أبو الوفا ... وأبو المكارم والصفا
ابن الهمام ابن الهمام
ابن الإمام المقتفي ... أجداده الشم الانوف
وهم من الداء الشفا
أهل العلوم ذوي التقى ... والمجد ليس لهم خفا
سل قدسهم عنهم وسل
أكناف مروة والصفا ... وسل الخليل وأهله
وسل الكريم لتعرفا
1 / 71