ورأى هذا أحمد: أن الفقيه الصالح الفاضل (حسن) (1) بن يوسف الشتوي(2) في الجنة، في قصور وحور، ومنزلة عالية، فقال: وبما نال هذه المنزلة؟ (قيل) (3): لأنه يعلم القرآن لله ولا يأخذ على تعليمه أجرا. حكيت هذا (في) (4) المنام للفقيه(الإمام) (5) علي بن عبد الله بن أبي الخير رحمه الله تعالى(6)، فقال: هذا عندي أن منزلة إبراهيم الكينعي أبلغ من منازل من تقدمه من الأولياء والصالحين، قلت: ومن إبراهيم بن أدهم ؟ قال: ومنه لأنه صبر صبرا لم يصبره أحد من المتقدمين على مجاهدة نفسه ورياضتها، وبنى أمره على العلم والخشية.
... الكرامة الرابعة عشر: ما رواه أخص إخوانه عنده السيد العالم، الزاهد، الورع: الهادي بن علي العلوي- أعاد الله من بركاته- أنه رأى إبراهيم بن أحمد الكينعي في المنام على حالة رضية، ووجه مشرق، قائم يصلي ما بين السماء والأرض على سمت قبور صنعاء بباب اليمن، وسمت مشهد السيد الإمام المهدي بن قاسم، ومن فيه من إخوانه العلماء العاملين. أعاد الله من بركات من ذكرنا أجمعين.
الكرامة الخامسة عشر: ما رواه لي الفقيه العالم، الفاضل، الورع، الشديد (الورع) (7) محمد بن أحمد بن يحيى بن حبيب -وفقه الله تعالى ونفع به -(ما سمع)(8) عن حي إبراهيم(بن أحمد) (9) الكينعي رحمه الله تعالى(10) أن إبراهيم رأى في المنام أن قائلا يقول له: مكتوب على جبينك الأيمن، محكوم لك بالسعادة، وروايته لي بعد موت إبراهيم، أحسبه ما كان يرويه عنه في حياته، والله أعلم.
Страница 248