وأما فضل أهل البيتعليهم السلام (جملة) (1)، فقال تبارك وتعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير، جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير}[فاطر:32، 33]، {وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب}[فاطر:34، 35]، روى الإمام الهادي إلى الحق - عليه السلام -أن هذه الآية نزلت في آل محمد عليهم السلام(2) وقوله عز وجل: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}[الشورى:23] قيل: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال: ((علي وفاطمة وابناهما))(3)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((أحبوا الله لما يغذوكم (به) (4) من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي))(1). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم نكير ومنكر، ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة، ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله))(2). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((رأيت على باب الجنة ليلة أسري بي مكتوب (بالذهب) (3)لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضهم لعنة الله))(4). وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((نحن أهل البيت شجرة النبوة ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري))(5).
Страница 148