Связи между арабами и персами и их культура в джахилии и исламе
الصلات بين العرب والفرس وآدابهما في الجاهلية والإسلام
Жанры
ثم سأل الطباخ سيده أن يأذن له في تقبيل كتفيه، فقبلهما ثم ساخ في الأرض فلم يعرف أثره، ونبت على منكبي الضحاك سلعتان كأنهما حيتان، فذعر لذلك واستدعى الأطباء فلم يهتدوا في أمرها إلى دواء، وكان الضحاك يحس لهما وجعا، فتمثل الشيطان في صورة طبيب وأشار على الأمير أن يطلي السلعتين بأدمغة البشر، ففعل وسكن الألم، فدأب على ذلك لا يستريح إلا أن يقتل بعض الناس فيدهن بدماغهم حيتيه.
وكان جمشيد ملك الفرس قد عتا وتجبر وادعى الألوهية، ففزع الفرس إلى الضحاك يستغيثونه، فسار إليهم في جند كثيف وتعقب جمشيد حتى قتله. ثم تسلط على بلاد الفرس وسام الناس ألوان العذاب حتى ثار به جاوه الحداد (كاوه آهنگر) ودعا الناس إلى تمليك أفريدون.
وحارب أفريدون الضحاك فهزمه، ثم أخذه فقيده وسجنه على جبال دماوند،
2
ويقال إن جاوه الحداد حينما أزمع الثورة أخذ الجلدة التي كان يضعها على حجره حين طرق الحديد فعلقها في عصا وجعلها علم الثورة، واتخذها الفرس من بعد لواء مقدسا سموه «العلم الجاوي» (درفش كاوياني).
وإذا نظرنا إلى تواريخ الشاهنامة وجدنا الضحاك يتملك على إيران قبل الميلاد بألفين وثمانمائة سنة، وذلك يوافق عهد الدولة البابلية. فإن كان وراء هذه الأسطورة حقيقة فهي تسلط الساميين على إيران. ويؤيد هذا أن كتاب الأبستاق يجعل مقر الضحاك مدينة بوري وهي بابل، وكذلك نجد في نزهة القلوب للقزويني أن بابل كانت مستقر الضحاك ونمروذ وقد أشار إلى قصة الضحاك أبو تمام إذ قال:
ما نال ما قد نال فرعون ولا
هامان في الدنيا ولا قارون
بل كان كالضحاك في سطواته
بالعالمين وأنت أفريدون
Неизвестная страница