٣٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ النَّبِي ﷺ قَالَ الله ﷿ أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي وَأَنا مَعَه إِذا ذَكرنِي فَإِن ذَكرنِي فِي نَفسه ذكرته فِي نَفسِي وَإِن ذَكرنِي فِي مَلأ ذكرته فِي مَلأ خير مِنْهُم وَإِن تقرب إِلَيّ شبْرًا تقربت إِلَيْهِ ذِرَاعا وَإِن تقرب إِلَيّ ذِرَاعا تقربت إِلَيْهِ باعا وَإِن أَتَانِي يمشي أَتَيْته هرولة)
رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا أَبَا دَاوُد
٣٧ - وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ (إِن لله مَلَائِكَة يطوفون فِي الطّرق يَلْتَمِسُونَ أهل الذّكر فَإِذا وجدوا قوما يذكرُونَ الله ﷿ تنادوا هلموا إِلَى حَاجَتكُمْ قَالَ فيحفونهم بأجنحتهم إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا قَالَ فيسألهم رَبهم وَهُوَ أعلم مِنْهُم مَا يَقُول عبَادي قَالَ يَقُولُونَ يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قَالَ فَيَقُول ﷿ هَل رأوني قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَالله مَا رأوك قَالَ فَيَقُول كَيفَ لَو رأوني قَالَ يَقُولُونَ لَو رأوك كَانُوا أَشد لَك عبَادَة وَأَشد لَك تمجيدا وَأكْثر لَك تسبيحا قَالَ فَيَقُول فَمَا يَسْأَلُونِي قَالَ يَسْأَلُونَك الْجنَّة قَالَ يَقُول وَهل رأوها قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَالله يَا رب مَا رأوها قَالَ يَقُول فَكيف لَو رأوها قَالَ يَقُولُونَ كَانُوا أَشد عَلَيْهَا حرصا وَأَشد لَهَا طلبا وَأعظم فِيهَا رَغْبَة قَالَ فمم يتعوذون قَالَ يَقُولُونَ من النَّار قَالَ يَقُول وَهل رأوها قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَالله يَا رب مَا رأوها قَالَ يَقُول فَكيف لَو رأوها قَالَ يَقُولُونَ كَانُوا أَشد مِنْهَا فِرَارًا وَأَشد لَهَا مَخَافَة قَالَ فَيَقُول فأشهدكم أَنِّي قد غفرت لَهُم قَالَ يَقُول ملك من الْمَلَائِكَة فيهم فلَان لَيْسَ مِنْهُم إِنَّمَا جَاءَ لحَاجَة قَالَ فَيَقُول الله تَعَالَى هم الجلساء لَا يشقى بهم جليسهم)
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ
1 / 53