206

Аль-Сиджиллят аль-Мустансириййа

السجلات المستنصرية

Жанры

============================================================

الولد المبارك السوى ، والكوكب الطالع من برج السعد الدرى ، ورغب إلى الله سبحانه في أن يتولاه بحسن الانشاء والانماء ، وأمر بوسمه"بالأمير نجيب النجباء ، والله تعالى يجعله مباركا مسعودا ، مرضيا بحضرة امامه محمودا ، (347) ، إنه ولى ذلك والقادر عليه؛ فأما انتصابك لله فلك من نفسه المحل الكبير، والموقع الآثير ، فاحمدى اله سبحانه على النعمة فى ذلك غاية الحمد ، واجتهدى فى الشداد بحسن رأيك من أحوالكم كل الشد ؛ كان الماضى - رحمه الله ونضروجهه - على ما بلغنا مسترشدا برأيك ، وولدك - أدام الله توفيقه - أولى وأولى أن يكون مقتفيا لآثارك وايحائك(1) ، والله تعالى يسوق اليكسعد المقدور ، ويحمدكم عاقبة الأمور برحمته ، إنه على كلشىء قدير؛ وقد عززنا رسوليكم بثالث منحضرتنا وهو: الأمير، الأجل ، الموفق، سديد الملك، أبوالفضل ،طاهربن على بن حباسة سلمه الله ووفقه وأعانه- وله فى نفسه وأبويه حرمة على الدولة مرعية ، وموات عصمتها قوية ، ولم يزل مع د س ذلك الأمير، الأجل، الأوحد -المكرم- - نضر الله وجهه - ح له - متوليا، وللثناء عليه معلنا ومخفيا ، وقد كاتبناك بهذه الجملة لتكونى بها عارفة ، ولهمتك إلى الإحفاء به وإكرام مثواه صارفة .

فاعلمى ذلك من رأى أمير المؤمنين ورسمه ، واعملى عليه وبحكمه (348) ، وطالعى حضرته دائما بآنبائك ، وما يتشوقه من تلقائك ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله.

وكتب للنصف من شهر رمضان من سنة إحدى وستين وأر بعمائة .

الحمد لله وحده ، وصلى الله على جد نا محمد ، خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، و على - آله الطاهرين ، الأئمة المهديين ، وسلم تسليا ، وحسبنا الله ، ونعم الوكيل .

(1) في الاصل . وانحائك .

310

Страница 85