151

Аль-Сиджиллят аль-Мустансириййа

السجلات المستنصرية

Жанры

============================================================

امابعد : فإن آمير المؤمنين خصه الله تعالى من شرف الامامة ، ومنحه إياه من جلائل الخلافة والمواهب التامة ، وأفرده به من عواطف الفضل والمنة ، والمحافظة على خدم أولى الطاعة من المؤمنين ، والرعاية لموالاة أولياء الدعوةالهادية الميامين ، لايزال ينظر فى آمر دنياهم ، كما ينظر فى صلاح دينهم وأخراهم ، فالغابر (1) مرعي الخدمة، خصوص بالرضوان والرحمة ، مؤبن بأفضل التأبين ، وأطيبالثناء الكريم، والباقى مرفوع إلى أعلى درجات السناء والعلاء ، ملموح بعين الديانه والولاء ، وكلاهما بالفخر موسوم (ب) فى حياته ومماته ، محفوظ فى دينه وسائر حالاته ، وأنت أيتها الحرة لم تزالى متمسكة بحبل الايمان الذي سعد - من - جاذبه (ت) ، وأفلح من اعتقده و ناسبه(ث) ، وفاز من كان فى زعرة أهل الدعوة (247) الهادية منقادا ، وامتطى فيه جوادا ، وتقلد نجادا ، ذاك الذى ملك دينه ودنياه ، وظهر على من ساماه فى العلاء وساواه ، ولم يزل أمير المؤمنين بما أتاه الله تعالى من فضل عميم ، وخصه فى توفيق إيجابه من قصد مستقيم ، وطولعظيم ، يبتهج باقتطافه نبات ما غرس ونصب ، واجتنائه بمار ماربي واقتضب ، وينفذ صنائعه ممتا ينتىلهم العز والمجد ، ويحض أهل دعوته بما يسبغ عليهم ظل النعمة وإرهاف الحد ، ويمدهم من لطيفه بما يكشف هم .

غاشية الظلام ، وينور لهم من أنواره مايهديهم به سبل الايمان ورفيع المقام ، ويختصك ايتها الحرة بما يعلى قداحك، ويبسط يدك ، ويعود بصلاح ماعذقهبك وصلاحك ويعلم القريب والبعيد انك وولدك : الملك ، الأجل ، الأوحد ، المنصور ، العادل، المكرم ، عمدة الخلافة ، تاج الدولة ، سيف الإمام ، المظفر فى الدين ، نظام المؤمنين ، ست اد الملة وغياث الأمة ، شرف الإيمان ومؤيد الإسلام ، عظيم العرب ، سلطان [3 امير المؤمنين وعميد جيوشه ، عبدالمستنصر (248) - أدام الله تمكينه وعلاه ، وكبت س حسده واعداه - من حضرة آمير المؤمنين فى أعلى مكان ، لا يجار يكما فى شاوه (1) في الأصل . العابر .

(ب) في الأصل . مرسوم .

(ت) في الأصل. حاديه .

(ث) في الأصل . وناسه .

855

Страница 30