Сифат ас-Сафва
صفة الصفوة
Исследователь
أحمد بن علي
Издатель
دار الحديث،القاهرة
Номер издания
١٤٢١هـ/٢٠٠٠م
Место издания
مصر
وهم ينتظرونك يا رسول الله، فقال: "ضعوا لي ماءًا في المخضب" ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: " أصلي الناس" فقلنا: لا وهم ينتظرونك يا رسول الله قالت: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله ﷺ لصلاة العشاء الآخرة قالت: فأرسل رسول الله. ﷺ إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: أن رسول الله ﷺ يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر، وكان أبو بكر رجلا رقيقا، فقال: يا عمر صلِّ بالناس قال: فقال: أنت أحق بذلك قالت فصلّى بهم أبو بكر تلك الأيام.
ثم ان رسول الله ﷺ وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين، أحدهما العباس، لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي. ﷺ أن لا يتأخر. وقال لهما: "أجلساني إلى جنبه" فأجلساه إلى جنب أبي بكر وكان أبو بكر يصلي وهو قائم.
فدخلتُ على قال عبيد الله: عبد الله ابن عباس فقلت: له: ألا أعرِض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله ﷺ فقال: هات فعرضَت حديثها فما أنكر منه شيئا، غير أنه قال أَسمَّت لك الرجل الذي كان مع العباس؟ قلت: لا. قال: هو علي أخرجاه في الصحيحين١.
قال ابن حبيب الهاشمي: صلى أبو بكر بالناس في مرض رسول الله ﷺ سبع عشرة صلاة، ويقال: ثلاثة أيام.
وعن أنس بن مالك الأنصاري: أن أبا بكر كان يصلي بهم في وجع رسول الله. ﷺ الذي توفي فيه، حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة كشف رسول الله ﷺ ستر الحجرة فنظر ألينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسم رسول الله. ﷺ ضاحكًا فبهتنا ونحن في الصلاة من فرح بخروج رسول الله ﷺ ونكص أبو بكر على عقيبة ليصل الصف وظن ان رسول الله. ﷺ خارج للصلاة، فأشار إليهم رسول الله. ﷺ بيده أن أتموا صلاتكم قال: ثم دخل رسول الله ﷺ فأرخى الستر قال: فتوفي رسول الله ﷺ من يومه ذلك أخرجاه في الصحيحين٢.
وعن عائشة ﵂، قالت: كان رسول الله. ﷺ يعوذ بهؤلاء الكلمات: "أذهب الباس رب الناس، أشفِ وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا". قالت: فلما ثقل رسول الله. ﷺ في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسح بها وأقولها. قالت: فنزع
_________
١ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب الآذان حديث ٦٨٧. باب ٥١. أنما جعل الإمام ليؤتم به ومسلم في كتاب الصلاة حديث ٤١٨. باب ٢١. استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما واحمد في المسند حديث ٥١٤١.
٢ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب الآذان حديث ٦٨٠. باب ٤٦. أهل العلم والفضل أحق بالإمامة ومسلم أيضا.
1 / 83