ثم هبطتَ البلادَ لا بشر ... أنت ولا مضغة ولا علق
بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسرًا وأهله الغرق
تنقَل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق
حتى إذا احتوى بيتك المهيمن من ... خندق علياءَ تحتها النطق
وأنت لمّا ولدت أشرقتِ ... الأرض وضاءت بنورك الأفق
فنحن من ذلك الضياء، وفي ... النور، وسُبْلِ الرشاد نخترق
ذكر أسماء رسول الله ﷺ:
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: قال رسول الله. ﷺ "لي خمسة أسماء، أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب١" رواه البخاري مسلم.
وفي أفراد مسلم من حديث أبي موسى قال: سمّى لنا رسول الله. ﷺ نفسه فقال: " انا محمد وأحمد والمقفّي والماحي والحاشر ونبي التوبة والمَلْحَمة" ٢ وفي لفظ نبي الرحمة.
وقد ذكر أبو الحسين بن فارس اللغوي٣ أن لنبينا ﷺ ثلاثة عشر اسمًا، محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب والمقفي ونبي الرحمة ونبي التوبة والملحمة والشاهد والمبشر والنذير والسراج المنير والضحوك والقتّال والمتوكل والفاتح والأمين والخاتم والمصطفى والنبي والرسول، والأمي، والقُثَم.
والماحي: الذي يُمحى به الكفر، والحاشر: الذي يحشر الناس على قدميه أي يقدمهم وهم خلفه، والعاقب: آخر الأنبياء، والمقفي: بمعنى العاقب لأنه تبع الأنبياء، وكل شيء تبع شيئًا فقد قفّاه. والملاحم: الحروب والضحوك: صفته في التوراة. قال ابن فارس: وإنما قيل له الضحوك لأنه كان طيب النفس فكهًا، وقال: إني لأمزح.
_________
١ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب المناقب حديث ٣٥٣٢. باب ١٧. ما جاء في أسماء رسول الله ﷺ في كتاب الفضائل حديث ٢٣٥٤، ٢٣٥٥. باب ٣٢. في أسمائه ﷺ.
٢ صحيح: أخرجه مسلم في كتاب الفضائل حديث ٢٣٥٥. باب ٣٤. في أسمائه ﷺ.
٣ هو: أبو الحسين بن فارس بن زكريا كان رأسا في الأدب بصيرا بفقه مالك ومذهبه في النحو على طريقة الكوفيين توفي سنة ٣٩٥هـ.
1 / 23