============================================================
وفي سنة أربعة(1) /6أ/ وثلاثين وخمس مايه احصار عماد الدين زنكي دمشق] حاصر زتكي دمشق، وصاحبها جمال الذين محمد ابن بوري، وبذل لصاحبها جمال الدين بعلبك وحمص، فلم يأمنوا إليه بسبب غدره بأهل بعلك، وكان نزوله على داريا. واستمر منازلا لدمشق، فمرض في تلك المدة محمد صاحب دمشق ومات في ثامن شعبان، فطمع زنكي في أخذ دمشق وزحف عليها، واشتد القتال، فلم ينال(2) غرضتا .
ولما مات محمد ابن بوري تولى ابنه آبق ابن حمد ابن بوري، ثم رحل زنكي ونزل بعذراء من المرج في سادس شؤال، وأحرق عدة من قرى المرج، ورحل عايدا إلى بلاده(2) .
(مفتل المقرب جوهر على يد الباطنية] وفي هذه السنة، قتل المقرب جوهر من أكبر عسكر سنجر، وكان عظيما في الدولة، وكان من جملة إقطاع المذكور الري. قتله الفداوية الباطنية، وقفوا له في زي النسا، واستغثن به، فوقف يسمع كلامهم، فقتلوه(4).
(وفاة البديع الإسطرلابي] وفي هذه السنة، توقي البديع الإسطرلابي، واسمه هبة الله ابن الحسين ابن يوسف، وكان له اليد الطولى في عمل الإسطرلاب والآلات الفلكية(5).
(1) كذا، والصواب: "أربع".
(2) كدا، والصواب: فلم يثل.
(3) الخبر في: ذيل باريخ دمشق 270- 272، والكامل 73/11، 74، والتاريخ الباهر 58، 59 وزمدة الحلب، 137، والروضتبن 84-81، ونهاية الأرب 138/27، والمختصر 15/2، وعيون النواريخ 354/12، والدرة المضية 530 والكواكب الدرية 110، 111 (4) الكامل 76/11، 77، تاربخ حلب للعظيمي 395، المختصر في أخبار البشر 15/3.
(5) أنظر برجمة الإسطرلابي في: معجم الأدياء 19/ 273- 275، وأخبار العلماء للقفطي -
Страница 71