Сибавейх: его жизнь и его книга
سيبويه: حياته وكتابه
Жанры
فقال ابن أبي إسحاق: إنما هو رير. وخالفه يونس، فقال: إن ما قاله الفرزدق جائز حسن. فلما ألحوا على الفرزدق قال: زواحف تزجيها محاسير.
ولكن الثقات مجمعون على أن الاستشهاد بالشعراء جائز به وبطبقته، وبمن جاء بعده من المحدثين الذين ينتسبون في العرب، ولم يتجاوز الثقات بهم مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، روى ابن قتيبة عن الأصمعي أنه قال: ساقة الشعراء ابن ميادة (سنة 149) وابن هرمة ورؤبة (سنة 145) وحكم الخضري وجميعهم من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.
هذا، وقد كان البصريون يجتهدون - كما ذكرنا - في أن يتعرفوا قائل الشعر، وخلوص عربيته، ولا يأخذون شواهدهم إلا من العرب الخلص الذين لم تفسد ألسنتهم بمجاورة الأعاجم، وهم يتثبتون قبل أن يستنبطوا، أما الكوفيون فليس لهم ما لهؤلاء من التدقيق والتحقيق.
وقد بذل سيبويه جهده في تخير شواهد كتابه، وأخذ هذه الشواهد عن الجاهلية كزهير والنابغة، والمخضرمين كحسان والحطيئة، وشعراء الأمويين كجرير والفرزدق والكميت وابن أبي ربيعة وابن قيس الرقيات وجميل والأخطل، وأخذ عمن قال الثقات إن شعرهم آخر شعر يحتج به، وهم: ابن ميادة وابن هرمة ورؤبة بن العجاج، فكان موقفه من هؤلاء الإسلاميين غير موقف أبي عمرو بن العلاء وصحبه، ولست أدري رأي سيبويه في بيت الفرزدق: «مستقبلين شمال الشام ...» ولعله يوافق رأي أستاذه يونس، من جوازه واستحسانه، ولا رأيه في البيت الأول: وعض زمان ... أما رأيه في البيت الثاني، فقد ذكره في الجزء الثاني من كتابه (ص58) وبين أن الخليل قد خرجه على الضرورة الشعرية التي تحفظ ولا يقاس عليها.
أما موقف سيبويه من بشار فلم يستشهد بشعره في كتابه، وروي أن سيبويه طعن على بشار في قوله:
فالآن أقصر عن سمية باطلي
وأشار بالوجلى علي مشير
وفي قوله:
على الغزلى مني السلام فربما
لهوت بها في ظل مرءومة زهر
Неизвестная страница