قيل له: إذا كان من يروي عنه مثل ابن المبارك وابن وهب أيحتج به؟ قال: لا، قيل لأبي زرعة: كيف سماع ابن لهيعة من القدماء؟ قال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله فيكتبان منها، وكان لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه.
قال الحميدي: كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا، وكان ابن مهدي يقول: لا أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك وحده.
وقال يحيى بن عثمان بن صالح: قال لي أبي: لا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من صلاة الجمعة نريد إلى ابن لهيعة فوافيناه أمامنا راكبا على حماره يريد إلى منزله، فأفلج وسقط عن حماره، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه وسرنا به إلى منزله، فكان ذلك أول سبب علته، وسئل ابن معين عنه، فقال: ضعيف ليس بقوي في الحديث، يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه، صح من العقيلي.
Страница 153