Память мучеников науки и изгнания
ذكرى شهداء العلم والغربة
Жанры
ونراه يدفن في التراب ويودع
فعلى ضريح فقيدنا طول المدى
غيث الرضا من ربه لا يقطع
فسلام عليك يا محمود يوم ولدت، ويوم درست، ويوم هاجرت، ويوم مت، ويوم تبعث حيا.
نم هادئا في أرض مصر فإنها أحسن أرض على أبنائها البررة الشهداء، ولتسبح روحك في الخلود ما تشاء. وإنا لفقدك لمحزونون، ولموتك آسفون. (7-3) شكر أسرة الفقيد لمن واسوها
كتب حضرة عبد الرحمن أفندي سليم بمركز أجا دقهلية كلمة يقول فيها بأنه يقدم الشكر الخاص لرئيس الوفد ورئيس اللجنة المركزية وجميع الأعضاء لما أبدوه من حسن الرعاية وجميل المؤازرة والمجاملة بإيفادهم حضرة صاحب العزة محمود بك عبد النبي أحد الأعضاء لأداء التعزية. (7-4) احتفال المنصورة
لم تكن المنصورة أقل استعدادا من غيرها للاحتفال بجنازة الشهيدين المرحومين عبد الوهاب أحمد سبع ومحمود عبد الرحمن سليم، فما كاد ينتصف نهار الأربعاء 29 أبريل سنة 1920م حتى احتشد سكان مدينة المنصورة على اختلاف درجاتهم وتباين جنسياتهم في ميدان المحطة، وقد نكست الأعلام في سائر أنحاء المدينة موسومة بشارات الحداد، وارتسمت سمات الحزن على وجوه الشعب فلا تكاد ترى رجلا أو شابا حتى تدرك لأول وهلة أن المدينة في حزن عام، وكان الكل خاشع الطرف، مرسل الدمع. وابتدأ سير موكب الجنازة بثلة من فرسان البوليس، فطلبة مدارس المنصورة على اختلافها من علمية وصناعية، فمدرسة المعلمين، وكانت كل مدرسة تحمل علمها وباقات من الأزهار وصور الشهداء، ثم نقابة التجار، فالحراس منكسي السلاح، فموسيقى المجلس البلدي تعزف بأنغامها، فالجنود المشاة، فبعض الطلبة يحملون أكاليل الزهر، فنعشي الفقيدين يحملهما الخفراء وكانا ملفوفين في علمين مصريين ومجللين بالأزهار الغضة، وعلى كل منهما اسم صاحبه، وخلفهما أصحاب الفضيلة العلماء، فالآباء الروحيون، فقناصل الدول، فرجال القضاء والنيابة، فالأساتذة المحامون، فالأطباء، فالمهندسون، فرجال الماسون، فموظفو الحكومة، فحضرة صاحب السعادة مدير الدقهلية نائبا عن عظمة السلطان، فالأعيان، فالتجار، فطوائف العمال، فالنقابات على اختلافها من زراعية وصناعية وتجارية. وسار الموكب على هذا النظام بين الألوف المصطفة عن جانبي الطريق مخترقا شارع إسماعيل فشارع عبد القادر فشارع الجبانة، وبلغ محطة الدلتا في منتصف الساعة الثانية بعد الظهر حيث وضعت الجثتان في مركبة خاصة ألحقت بالقطار، وسافر جم غفير من المشيعين ومندوبون من لجنة الوفد المركزية لتعزية عائلة الفقيدين ب «نوسا الغيط» مركز أجا بلدة عبد الوهاب أحمد سبع، ثم توجهوا لميت بزو وكفر عثمان سليمان بلدة محمود عبد الرحمن سليم، فرحمهما الله رحمة واسعة. (7-5) كلمة
حضرة مندوب لجنة تشييع جنازة الشهداء المركزية بالإسكندرية التي ألقاها الأستاذ الشيخ عبد الفتاح محمد الذي كان مرافقا لنقل جثث شهداء مديرية المنصورةوهذا نصها:
أيها السادة، بصفتي منتدبا من أهالي مدينة الإسكندرية وفضيلة زميلي المحترم الشيخ عبد السلام العسكري من علماء المعهد والمدرسين به لمرافقة تلكم الجثة جثة الفقيد إلى هنا حيث تقيم أسرته الكريمة، للقيام بواجب التعزية؛ أقف أمامكم في هذه الساعة الرهيبة أرثي رأسا من الرءوس العاملة لخير البلاد، وأندب فتيان العلم الذين هاجروا لنصرة أمة رأوها تئن من الجهل، فأبوا إلا أن يعيشوا سعداء بالعلم وتعيش هذه الأمة سعيدة في كنفهم بفضل مجهودهم العظيم.
في ذمة الله شبابا ناهضا، في رحمته أفكارا نقية، في جواره نفوسا أبية، عالية، في جنته أرواحا غالية.
Неизвестная страница