8
إلى الفظائع ناظر
تدمى جلود حوله وعظام
في كل ناحية وكل محلة
جزعا من الملأ الأسيف زحام
وعلى وجوه الثاكلين كآبة
وعلى وجوه الثاكلات رغام
رثاؤه لمصطفى كامل
ولما توفي مصطفى كامل سنة 1908 رثاه شوقي بقصيدته الخالدة التي تعد أكبر مرثاة في تاريخ الأدب العربي، ترجم فيها شعوره بالحزن والألم بآيات بينات تجلت فيها حكمة الشعر وقوة الوطنية وروعة البيان، وقد نشرت يوم 23 فبراير سنة 1908 عقب وفاة الزعيم بثلاثة عشر يوما، فأثرت في النفوس تأثيرا عميقا، وجددت أحزان الأمة، وحفظناها وحفظها الشباب وقتئذ عن ظهر قلب؛ لأنها عبرت عن شعورنا جميعا في الرزء الفادح، ننشرها كاملة لأنها قطعة من الشعر الوطني الخالد، قال في مطلعها:
المشرقان عليك ينتحبان
Неизвестная страница