٢ - توحيد في المطلب والقصد، والتوحيد العملي. والمراد به: توحيد الألوهية.
وربما قال: التوحيد نوعان: أ- عام، ب- خاص.
وأراد بالعام: ١ - توحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات.
وأراد بالخاص: ٢ - توحيد الألوهية.
١٧ - العلامة المقريزي: قال في كتابه (تجريد التوحيد المفيد) ما نصه: (اعلم أن الله سبحانه هو رب كل شيء ومالكه وإلهه، فالرب مصدر رب يرب ربًا فهو راب: فمعنى قوله تعالى: (رَبِّ الْعَالَمِينَ) راب العالمين، فإن الرب ﷾ هو الخالق الموجد لعباده القائم بتربيتهم وإصلاحهم المتكفل بصلاحهم من خلق ورزق وعافية وإصلاح دين ودنيا.
والإلهية: كون العباد يتخذونه سبحانه محبوبًا مألوهًا ويفردونه بالحب والخوف والرجاء والإخبات والتوبة والنذر والطاعة والطلب والتوكل ونحو هذه الأشياء ... - إلى أن قال ـ: وهذا التوحيد مقام الصديقين، ولا ريب: أن توحيد الربوبية لم ينكره المشركون بل أقروا بأنه سبحانه وحده خالقهم وخالق السموات والأرض والقائم بمصالح العالم كله، وإنما أنكروا توحيد الألوهية والمحبة ... إلخ).
١٨ - العلامة ابن أبي العز الحنفي: قال في شرح العقيدة الطحاوية: