الشرك في القديم والحديث

Абу Бакр Мухаммад Закария d. Unknown
69

الشرك في القديم والحديث

الشرك في القديم والحديث

Издатель

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

الأمور الثلاثة التي ذكروها، وإن كان فيها ما هو داخل في التوحيد الذي جاء به الرسل - عليهم الصلاة والسلام - فمن عبد الله لم يشرك به شيئًا فقد وحّده، ومن عبد دونه شيئًا فهو مُشرك به، ليس بموحد مخلص له الدين، وإن كان قائلًا بهذه المقالات التي زعموا أنها توحيد. وقد اتضح لنا من الكلام السابق أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي: ١ - توحيد الربوبية. ٢ - توحيد الأسماء والصفات. وهذا القسمان يتعلقان بالعلم والمعرفة. ٣ - توحيد الألوهية أو العبادة، والذي يُقال له: توحيد الطلب والقصد. فهذه الأقسام الثلاثة (أو الأجزاء الثلاثة) إنما تثبت لنا من وجهين: الوجه الأول: الاستقراء والتتبع للنصوص: لقد ثبت بالتتبع والاستقرار: أن التوحيد الذي نزلت به الكتب ودعت إليه الرسل ينحصل في هذه الأقسام للتوحيد، لا يكمل توحيد العبد وإيمانه إلا

1 / 71