الشرك في القديم والحديث

Абу Бакр Мухаммад Закария d. Unknown
67

الشرك في القديم والحديث

الشرك في القديم والحديث

Издатель

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين، وإفراده تعالى بالعبادة كلها، وإخلاص الدين له وحده. ويتحقق هذا النوع من التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له ومحبته وخوفه ورجائه، والتوكل عليه، والرهبة والرغبة منه وإليه وحده، والتقرب إليه بسائر العبادات البدنية والمالية، إلى غير ذلك من أنواع العبادات التي تعبد الله بها خلقه وشرعها وبينها لهم رسول الله ﷺ. وهذا النوع من التوحيد هو أهم مهمات الرسل إلى أممهم، ومن أجله حصل الجدال وشرع الجهاد، وخلق الجن والإنس، وأنزلت الكتب وأرسل الرسل، وبسببه انقسم الناس إلى شقي وسعيد، وخلقت الجنة والنار. وقد بيَّن الله هذا التوحيد في آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها: ١ - ما تضمنته سورة الكافرون: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ). ٢ - (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).

1 / 69