157

Шиизм и Шии: Секты и История

الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ

Издатель

إدارة ترجمان السنة

Номер издания

العاشرة

Год публикации

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Место издания

لاهور - باكستان

Жанры

الباب الخامس
فرق الشيعة، تاريخها وعقائدها
اجتمع شيعة علي ﵁ بعد استشهاده حول ابنه الحسن ﵁، وجعلوه إمامًا لهم في اليوم الثالث بعد انتقال أبيه من دار الدنيا إلى دار الآخرة " (١) ".
وأول من بايعه كان قيس بن سعد بن عبادة" (٢) ".
وعند ذاك ظهرت السبئية من جديد بكل قوة وأظهروا العقائد التي طالما أخفوها خوفًا من بطش عليّ ﵁، وحذرًا من يقظته ومراقبته الأفكار الهدامة ومن يريد بثها في صفوف شيعته، ومعاقبتهم معاقبة شديدة، ولقد ذكر مؤرخ شيعي حيث قال:
إن بدعة السبئية في الغلو ظهرت على عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طاب ﵁ عندما مرّ بقوم يأكلون في شهر رمضان نهارًا، فقال لهم: أسفر أنتم أم مرضى؟ قالوا لا ولا واحدة منهما، قال: فمن أهل الكتاب أنتم فتعصمكم الذمة والجزية؟ قالوا: لا. قال: فما بال الأكل نهارًا في رمضان؟ فقالوا له: أنت أنت، يومئون إلى ربوبيته. فاستتابهم واستأنى ووعّدهم فأقاموا على قولهم. فحفر لهم حفرًا دخن عليهم فيها طمعًا في رجوعهم، فأبوا فحرقهم وقال: ألا تروني قد حفرت لهم حفرًا:

(١) - مروج الذهب للمسعودي الشيعي ج٢ ص٤٢٦
(٢) - الطبري: ج٦ ص٩١ -

1 / 163