Исцеление, или указание прав Мустафы

Кади Ияд d. 544 AH
89

Исцеление, или указание прав Мустафы

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Издатель

دار الفيحاء

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٧ هـ

Место издания

عمان

اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَالنَّجْمِ» بِأَقَاوِيلَ مَعْرُوفَةٍ. مِنْهَا: النَّجْمُ عَلَى ظَاهِرِهِ. وَمِنْهَا: الْقُرْآنُ. وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ «١»: أَنَّهُ مُحَمَّدٌ ﷺ. وَقَالَ: هُوَ قَلْبُ مُحَمَّدٍ ﷺ. وَقَدْ قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ، وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ، النَّجْمُ الثَّاقِبُ» «٢» . إِنَّ «النَّجْمَ» هُنَا أَيْضًا مُحَمَّدٌ ﷺ حَكَاهُ السُّلَمِيُّ «٣» . تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ مِنْ فَضْلِهِ، وَشَرَفِهِ، الْعِدِّ مَا يَقِفُ دُونَهُ الْعَدُّ «٤» . وَأَقْسَمَ جَلَّ اسْمُهُ عَلَى هِدَايَةِ الْمُصْطَفَى، وَتَنْزِيهِهِ عَنِ الْهَوَى، وَصِدْقِهِ فِيمَا تَلَا، وَأَنَّهُ وحي يوحى، أو صله إِلَيْهِ عَنِ اللَّهِ جِبْرِيلُ، وَهُوَ الشَّدِيدُ الْقُوَى، ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ فَضِيلَتِهِ بِقِصَّةِ الْإِسْرَاءِ، وَانْتِهَائِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَتَصْدِيقِ بَصَرِهِ فِيمَا رَأَى، وَأَنَّهُ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى.

(١) تقدمت ترجمته في ص «٥٥» رقم «٦» . (٢) سورة الطارق «١ و٢ و٣» . (٣) تقدمت ترجمته في ص «٦١» رقم «٤» . (٤) كما نقله في تفسير الحقائق.

1 / 99