Исцеление, или указание прав Мустафы

Кади Ияд d. 544 AH
22

Исцеление, или указание прав Мустафы

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Издатель

دار الفيحاء

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٠٧ هـ

Место издания

عمان

السَّعَادَةِ قِسْمًا، وَكَذَّبَ بِهِ وَصَدَفَ «١» عَنْ آيَاتِهِ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الشَّقَاءَ حَتْمًا، وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أعمى «٢» صلى الله عليه صلاة تنمو وتنمى وعلى آله وصحبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا. أَمَّا بَعْدُ: أَشْرَقَ اللَّهُ قَلْبِي وَقَلَبَكَ بِأَنْوَارِ الْيَقِينِ وَلَطَفَ لِي «٣» وَلَكَ بِمَا لطف بأوليائه الْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ شَرَّفَهُمُ اللَّهُ بِنُزُلِ «٤» قُدْسِهِ، وَأَوْحَشَهُمْ مِنَ الْخَلِيقَةِ بِأُنْسِهِ، وَخَصَّهُمْ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَمُشَاهَدَةِ عَجَائِبِ مَلَكُوتِهِ «٥» وَآثَارِ قُدْرَتِهِ بِمَا مَلَأَ قُلُوبَهُمْ حَبْرَةً «٦»، وَوَلَّهَ «٧» عُقُولَهُمْ فِي عَظَمَتِهِ حَيْرَةً، فَجَعَلُوا هَمَّهُمْ بِهِ وَاحِدًا، وَلَمْ يَرَوْا فِي الدَّارَيْنِ غيره مشاهدا.

(١) - صدف: أعرض. (٢) - الاسراء آية ٧٣. (٣) - لطف لي: المشهور تعدية لطف بالباء كقوله تعالى الله لطيف بعباده وجاء تعديه باللام في قوله (ان ربي لطيف لما يشاء.. وفي نسخة صحيحه (بما لطف لأوليائه) فما موصوله.. وفي نسخة (بعباده) . (٤) - نزل: ما يهيأ للضيف من مكان. (٥) - الملكوت: باطن الملك. أو العالم العلوي (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات..) (٦) - حبرة: من الحبور وهو السرور (فهم في روضة يحبرون) . (٧) - وله: الوله الحزن أو ذهاب العقل الناشيء منه من باب تعب والوله لغة نفس الحبرة.

1 / 27