(خبر) لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((الهر سبع)) فثبت بذلك طهارة أسآر جميع السباع وسائر الحيوانات سوى الكلب والخنزير والمشرك عند الهادي إلى الحق عليه السلام على ما تقدم بيانه.
(خبر) وروى زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا بأس بأبوال الإبل والبقر والغنم وكل شيء يحل أكله إذا أصاب ثوبك)).
(خبر) وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما أكل لحمه فلا بأس ببوله)).
(خبر) وروى عبد الله بن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((كل شيء يجتر فلحمه حلال، ولعابه حلال، وسؤره حلال، وبوله حلال)).
(خبر) وعن أنس أن ناسا من عرنة قدموا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((اشربوا من أبوالها وألبانها)) يعني الإبل.
(خبر) وروى عبدالله بن مغفل قال: كنا نؤمر أن نصلي في مرابض الغنم ولا نصلي في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين، دل على طهارة بعر الغنم؛ لأن مرابضها لا يخلو من أبعارها، والنهي عن الصلاة في أعطان الإبل لما لا يؤمن من نفورها، فلو صلى المصلي بينها فنفرت لم يأمن أن تقتله، لذلك قال: فإنها خلقت من الشياطين وإلا فبعرها طاهر، يوضحه أن ضروعها لا تكاد تسلم من مس أبوالها وأبعارها ولم ينقل أن أحدا من المسلمين غسل ضروعها عند الحلب، ولم يرو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بغسلها، فدلت هذه الأدلة على طهارة أبوالها وأبعارها، فثبت بذلك طهارة بول ما يؤكل لحمه وزبله، وهو قول زيد بن علي، وأخيه محمد بن علي الباقر، وهو اختيار القاسمية، وبه قال الناصر للحق، وعند القاسمية أن مما يؤكل لحمه طاهر شعره وبشره، وعرقه وسؤره، وبوله وزبله، إلا أن يكون زبله مختلطا بالعذرة التي أكلها فإنه يكون نجسا دون ما عداه يزيده وضوحا.
Страница 86