(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((استاكوا عرضا ولا تستاكوا طولا)) وهذه الأخبار تدل على استحباب السواك، وأن السنة فيه أن يستاك المكلف عرضا لا طولا، والاعتبار بطول الوجه لا بالفم ومنها التخلل بعد الطعام.
(خبر) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((تخللوا على إثر الطعام فإنه صحة للناب والنواجذ، ويجلب على العبد الرزق وليس أشد على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام في فيه وهو يصلي)) دل ذلك على استحباب التخلل؛ لأنه لم يؤثر على أحد من السلف الصالح أنه يقول بوجوبه ولو قال به بعض المتأخرين فلم يجمعوا عليه.
(خبر) ونهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التخلل بالقصب والريحان والرمان، وقال: ذلك يحرك عروق الجذام.
وعن عمر: إياكم والتخلل بالقصب فإن الفم ينتبر منه الأولى -ياء معجمة باثنتين من أسفل-، والثانية نون، والثالثة: تاء معجمة باثنتين من أعلى-، والأخرى -باء معجمة بواحدة من أسفل وهو بالراء- وهو المنتفط نفط ينفط نفطا، الأولى: نون، والثانية: فاء، والثالثة: طاء معجمة بواحدة من أسفل ومعناه ظاهر، دل ذلك على كراهة التخلل بما هذه حاله؛ ولأنه يستخرج بالخلال إذا لم يخرجه انطبق على فم الصائم وتغير وفسد ذلك الطعام حتى يبقى ريحه قريبا من رائحة العذرة، فاستحب الخلال لإخراج ذلك كله، والخلال -بكسر الخاء معجمة بواحدة من أعلى- ما يتخلل به وجمعه أخلة.
Страница 32