259

Физика из Книги исцеления

الطبيعيات من كتاب الشفاء

Жанры

ووحدة الزمان هى اتصاله ، فكل (1) حركة بهذه الصفة فهى واحدة بالشخص ، وتكون (2) لا محالة فى متحرك فيه واحد ، مثل مسافة واحدة بالاتصال ، ومثل (3) بياض يتوجه إليه المتحرك بالاستحالة اتجاها لا يقف (4) عند حد زمانا. ومثل كم واحد ، أو غير (5) ذلك. وليس هذا المعنى بأولى فى أن يدخل شرطا لوحدة الحركة من معنى الزمان ، وإن كان لا بد من (6) ذكر معنى الزمان. وإن كان معنى الزمان يكفى ذكره ، فذلك ليس لأنه يتضمن جميع الشروط التي بها تكون الحركة واحدة ، بل لأنه يقتضى الشرط الباقى ، وينتقل الذهن منه إليه ويلتزمه (7)، وأنت تعلم الفرق بين المتضمن والمقتضى الملتزم (8).

وأما الحركة التي هى بمعنى القطع ، فهذا المعنى أولى بأن يكون شرطا فيها ، فالأمور التي يجب أن تكون واحدة حتى تكون الحركة واحدة ، هى المتحرك ، والمسافة وما يجرى مجراها والزمان. فيجب أن يكون المتحرك واحدا ، والمسافة أو ما فيه (9) الحركة واحدا ، والزمان واحدا أى (10) واحدا بالعدد فى جميعه ، فإن كثرة الحركة تتبع كثرة الأشياء التي تفيد الحركة كما ما ونمطا من الانقسام. وهذه الأشياء هى هذه الثلاثة بالمتحرك ، وما فيه ، والزمان (11) (12). فإن تكثر المتحرك وكان الزمان واحدا بعينه ، أو تكثر المتحرك وكانت المسافة (13) واحدة بعينها ، تكثرت الحركات. وإذا تكثر المتحرك (14) والزمان واحد (15) بعينه ، لزم تكثر المسافات وما فيه الحركة بالعدد. وإذا تكثر المتحرك والمسافة واحدة (16)، لزم تكثر الزمان ، فإنه لا يتكثر المتحرك (17) والمسافة واحدة ، إلا وتكون المتحركات تتعاقب على تلك المسافة ، إذ لا يقطع جسمان معا مسافة واحدة بعينها ، كما لا يكونان (18) فى مكان واحد معا ، ولا يجوز أن يتكثر المتحرك فى أزمنة كثيرة وما فيه واحد بالعدد البتة إلا فى المسافات ، فإنها يجوز أن تبقى بعد القطع واحدة بعينها.

وأما الكم والكيف وغير ذلك فلا يكون كيف واحد بعينه أو كم واحد بعينه بالعدد ، يتحرك (19) فيه متحركون (20) عدة فى زمان بعد زمان (21) (22)، لأن الكيفية (23) التي لهذا المتحرك من حيث هى واحدة بالعدد لا يشاركه (24) فيها المتحرك (25) الآخر

Страница 263