الكلام في اشتراط الشيخ المعلم في المجاهدة اعلىى المجاهدات الثلاث ، إلا أنه غلب في الأخيرتين استعماله ، واختص بهما علميه عند ايوخ الرسالة ومن اقتفى أترهم(1) ، وإن علم التصوف هسو العلم بشروط هاتين المجاهدتين ، وأحكامهما ، وادابهما ، ومصطلحات أهلهما . وقد أشار الأستاذ أبو القاسم الشيري إلى المغايرة بين مجاهدة الكشف ومجاهدة الاستقامة بمغايرة البواعث قال : اا فالمريد الذي له إيمان بهم إن كان من أهل السلوك والتدرج إلى مقاصدهم ، فهو اياهمهم فيما خصوا به من مكاشفات(1) الغيب ، ولا يحتاج إلى التطفل على من هو الاخارج عن هذه الطائفية ، وإن كان مريدا(1) طريقة الاتباع وليس بمستقل بحاله ايريد أن يعرج في أوطان التقليد إلى أن يصل إلى التحقيق فليقلد سلفه ، وليجر على طريقة هذه الطائفة ، فإنهم أولى به من غيرهم " انتهى كلامه(4) امأعلم أن افتقار هذه المجاهدات إلى الشيخ المعلم ، والمربي الناصح ليس على سبيل وأحدة ، بل هو في بعضها أكمل واولى ، وفي بعضها أحق وأكد ، وفي بعضها أوجب ، اق إنه لا يمكن بدونه ، فلنفصل ذلك ونبيته : مجاهدة /29/ التقوى التي هي بالورع فلا يضطر فيها إلى الشيخ ، إنما يكفي فيها معرفة أحكام الله وحدوده ، أخذت من كتاب ، أو لقنت من معلم ، أو تدورست امان أستاذ ، وذلك لما بينا أن هذه المجاهدة فرض عين على المكلف ، فكيف يضيع فرص العين الواجب على الفور ، ويهمل حق التكليف ، لانتظار الشيخ الذي لا مزيد عنده اعلى ما أودعه العلماء بطون كتبهم ، وصفحات تواليفهم ، ناقلين ذلك عن الكتاب والسنة ، معلنين بالمآخذ والأصول (1) قي د: " آثارهم".
(2) في د: * مكاشفه" .
(3) في د :5 يريد (4) النص في الرسالة : 734/2 ، وقبله : فإذا كان أصول هذه الطاشة أصح الاصول ، ومشايخهم أكبر الناس ، وعلماؤهم أعلم الناس ، فالمزيد الذي إيمان يهم .
Неизвестная страница