الفصل الخامس فصل فى مناقضة أصحاب المحبة والغلبة، والقائلين إن الكون والفساد بأجزاء غير الأجزاء الغير المتجزئة من السطح واجتماعها وافتراقها
وأما مذهب صاحب القول بالمحبة والغلبة فالحق ينقصه بما يشاهد من استحالة العناصر بعضها إلى بعض، وهو نفسه ينقص قوله؛ إذ يرى أن للمحبة سلطانا عليها يجمعها إلى طبيعة واحدة؛ فلا تكون نارا ولا هواء ولا ماء، ولا أرضا. ثم إذا عادت الغلبة متسلطة فرقت، فأحدثت العناصر فتكون صور هذه العناصر من شأنها أن تنسلح عنها باستيلاء المحبة.
ثم يجب أن تكون، على مذهب، الألوان لا أكثر من أربعة؛ لأنها تكون بعدد العناصر. وكذلك الطعوم، وكذلك سائر القوى النباتية والحيوانية.
Страница 112