192

Исцеление страсти рассказами о Священном Городе

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام

Издатель

دار الكتب العلمية

Издание

الأولى ١٤٢١هـ

Год публикации

٢٠٠٠م

Жанры

История
وأخرج هذا الحديث الحاكم في "المستدرك" بهذا الإسناد، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه١.
وأما حديث أسامة: الموافق لهم في إثبات الصلاة فرويناه في "شرح معاني الآثار" للطحاوي أيضا قال: حدثنا حسين بن نصر قال: حدثنا ابن شريح قال: أخبرني محمد بن جعفر قال: أخبرني العلاء بن عبد الرحمن قال: كنت مع أبي فلقيت عبد الله بن عمر فسأله أبي وأنا أسمع: أين صلى رسول الله ﷺ حين دخل البيت؟ فقال ابن عمر: دخل النبي ﷺ بين أسامة وبلال، فلما خرجا سألتهما أين صلى؟ يعنى رسول الله ﷺ فقال: على جهته.
حدثنا ابن خزيمة، حدثنا أحمد بن أشكاب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي الشعثاء، عن ابن عمر، قال: رأيته دخل البيت حتى إذا كان بن الساريتين مضى حتى لزق بالحائط، فقام فصلى، فجئت فقمت إلى جنبه، فصلى أربعا فقلت: أخبرني أين صلى رسول الله ﷺ من البيت؟ فقال: ههنا، أخبرني أسامة أن رسول الله ﷺ صلى٢.
فهذه أحاديث الصحابة المثبتين لصلاة النبي ﷺ في الكعبة.
وأما أحاديث الذين نفوها: حديث أسامة منها رويناه في "سنن النسائي" ولفظه: أخبرنا حاجب بن سليمان المنبجي، عن عبد المجيد بن أبي رواد، حدثنا ابن جريج، عن عطاء٣، عن أسامة بن زيد قال: دخل رسول الله ﷺ الكعبة فسبح في نواحيها وكبر ولم يصل، ثم خرج فصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: هذه القبلة.
ورويناه في "صحيح" من رواية عطاء عن عبد الله بن عباس عن أسامة.
وأما حديث الفضل بن عباس ﵄ في نفي الصلاة: فرويناه في كتاب "الطبقات" لمحمد بن سعد كاتب الواقدي ولفظه: حدثنا موسى بن داود، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن الفضل قال: إن النبي ﷺ دخل البيت فكان يسبح ويكبر ويدعو ولا يركع.
قال شيخنا أبو الفضل الحافظ بعد إخراجه لهذا الحديث من هذا الطريق: ورجاله رجال مسلم، إلا أن موسى بن داود الصيتي قاضي طرطوش تكلم فيه، وقد قيل: إنه تفرد عن حماد بن سلمة. وأخرجه أيضا شيخنا أبو الفضل الحافظ من معجم ابن قانع ثم قال بعد إخراجه له من طريقه: هذا حديث غريب من هذا الوجه.

١ المستدرك على الصحيحين ١/ ٤٧٩.
٢ شرح معاني الآثار ١/ ٣٩١.
٣ هو عطاء بن أبي رباح.

1 / 196