81

Шифа Галил

شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل

Исследователь

رسالة دكتوراة

Издатель

مطبعة الإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٠ هـ - ١٩٧١ م.

Место издания

بغداد

Жанры

وليس من غرضنا النظر في آحاد الأمثلة، وإنما القصد من نقله: أن النقصان من النصوص -بالمعنى المفهوم من النص -مقول به وفاقًا، كالزيادة عليه بالمعنى المعقول منه: لتركن النفوس إلى قبول هذا من حيث النقل. ثم لاركون إلى الوفاق والخلاف في هذا الفن، وإنما المستند [هو] الدليل [وقضيته]. والذي يظهر لنا في ضبط هذا النوع من التخصيص، وما يجوز منه وما يمتنع -والعلم فيه عند الله تعالى -أن المعاني المفهومة من النصوص، تنقسم: إلى: ما يسبق مع اللفظ إلى الفهم سبقًا لا يتراخي عنه، وقد يكون المعنى أسبق إلى الفهم من اللفظ، وقد يكون مساويًا له، وقد يتراخى عنه قدر التأمل القليل من فهم البصير؛ وإلى ما لا يسبق إلى الفهم، ولكنه يستنبط بالسبر والنظر، ويستبان بدقيق الفكر. وهذا الانقسام في الأصل معلوم، وهو من قبيل الغضب الذي ذكرناه: إذ لا يسبق إلى الفهم منه إلا اضطراب العقل: إذ ذكر مقرونًا بتحريم القضاء. وكذلك قال الله تعالى: ﴿إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا﴾ الآية، لا يسبق إلى الفهم من الأكل معنى الأكل، وإنما يسبق

1 / 83