والنهوة والنهوءة مادتها جسم رطب، وفاعلها برد أو عدم حر، وصورتها بقاء الرطوبة غير مسلوك بها إلى الغاية الطبيعية.فصورتها عدم النضج، وغايتها الغاية العرضية التى تسمى الباطل، وقد بينا حكمه.
والتكرج يشاكل من وجه، العفونة، إلا أن التكرج يبتدئ من حرارة عفنية فى الشىء تفعل تبخرا فيه لا يبلغ إلى أن ينفصل عنه بالتمام؛ بل يحبسه البرد على وجه الشىء وظاهره، فيداخل جرمه أو ما يغشى جرمه. ويحدث منه لون أبيض من اختلاط الهوائية بتلك الرطوبة، كما يعرض للتبريد، ويبقى على وجهه.فإن لم تكن هناك حرارة ألبتة البتة لم يكن تكرج، وإن كانت الحرارة أقوى كانت عفونة؛ وإن كانت أشد من ذلك كان تجفيف وإحراق.
Страница 227