متشاوف بحالو
بدلو عليكي بسألو تخمين
عمتطلعي ببالو
ونسير في دنيا ميشال طراد حتى نقف عند قصيدة «قنديل أحمر»، لم يعجبني هذا العنوان؛ لأن فحوى القصيدة يدلنا على أن صاحبته لا تستأهله ... وزاد استيائي أن اللازمة لم يستقم لي علكها بعد ستة أشهر، وها أنا أعرضها على ميشال:
وحاج تحرنقيني
وحاج تتحرنقي
إن الاختيار من ديوان كهذا صعب جدا؛ لأن هؤلاء الشعراء حريصون على تنقية شعرهم من الزوان والشيلم، وليسوا كشعراء الفصحى الذين يجمعون دواوينهم بعفشها ونفشها. ومن أجمل روائعه قصيدة «مش فايقا»، ولعل القارئ يخاطر بثمن نسخة فيقرأها وهو رابح، وهناك قصيدة عنوانها «يمكن وقع دملج» لم أقرأ قصيدة مثلها نعومة، وأما نحلات مار عبدا فلا أتعجب إذا هاجموها!
وهكذا يظل القارئ ينتقل في الديوان من حسن إلى أحسن حتى كدت أقول: إن ديوان «جلنار» كعرس قانا الجليل، الذي قدمت في آخره أجود الخمر. ولكن هذا لا يعفي تلميذنا الطاهر من النقد، وإن لم يكن لاذعا مثل نحلات مار عبدا المشمر.
إذا سمح لي تلميذي أن أبدي رأيي في الزجل قلت: إنه حين خاطب العصفور الذي حلفه بالغصن، قال:
وخلا الدني بلادك
Неизвестная страница